انتخب مجلس الشعب الجديد أمس الدكتور فتحي سرور رئيسا للدورةالبرلمانية الأولي في الفصل التشريعي العاشر, وذلك للمرة الحادية والعشرين. فقد حصل الدكتور سرور علي505 أصوات مقابل صوت واحد حصل عليه منافسه الدكتور محمد عبدالعال رئيس حزب العدالة وقد أكد الدكتور سرور في كلمته بعد إعلان فوزه أنه سيكون حكما عادلا بين كل النواب من كل الأحزاب والقوي السياسية بالمجلس, في إطار من الديمقراطية البرلمانية من أجل أداء برلماني أفضل لمصلحة الوطن وتحقيق دور فعال للمجلس في أعمال التشريع والرقابة. وكانت الجلسة قد بدأت في الساعة الحادية عشرة صباحا برئاسة أكبر الأعضاءسنا النائب سيد رستم( عمال الساحل القاهرة) يعاونه اثنان من أصغر الأعضاء سنا وهما: أيمن فتحي( الشرابية القاهرة), وأحمد مصطفي الريدي( بني سويف) وقد بدأ رئيس المجلس بتلاوة القرار الجمهوري رقم295 لسنة2010 بدعوة مجلس الشعب للاجتماع في دورته العادية الأولي من الفصل التشريعي العاشر(2010 2015) وبعد إجراء الانتخابات, دعا رئيس الجلسة النواب لأداء اليمين الدستورية نداء بالاسم طبقا لأحكام الدستور, وعقب الانتهاء من هذا الإجراء أعلن رئيس الجلسة فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس جديد للمجلس في هذه الدورة, وقد أعلن الدكتور فتحي سرور تقدمه للترشيح لشغل منصب رئيس مجلس الشعب حيث حصل بعد الانتخابات الحرة المباشرة علي505 أصوات, بينما حصل منافسه الدكتور محمد عبدالعال رئيس حزب العدالة الاجتماعية علي صوت واحد فقط. وبعد استلام الدكتور سرور منصة المجلس ألقي كلمة قال فيها: اسمحوا لي أن أعبر عن عميق شكري واعتزازي بثقتكم الغالية, إذ شرفتموني برئاسة مجلسكم الموقر في أول أدوار انعقاده من الفصل التشريعي العاشر, مستهلين معا مرحلة برلمانية جديدة تتضافر فيها جهودنا جميعا أغلبية ومعارضة ومستقلين, لأداء المسئوليات الجسيمة الملقاة علي عاتقنا كنواب عن الشعب وممثلين له. وقال سرور أنتهز هذه المناسبة لأتقدم لكم جميعا بخالص التهاني لفوزكم بثقة هذا الشعب العظيم الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام عبر ملحمة سياسية رائعة حسم الشعب فيها أمره.. وقال كلمته فمنحكم شرف المسئولية.. وحملكم تبعة المهام الثقال لتحقيق آماله وطموحاته. ووجه سرور الشكر والتقدير للجنة العليا للانتخابات.. ولرجال القضاء أعضاء اللجان العامة ولرجال الشرطة حراس الأمن الأوفياء لما بذله الجميع من جهد مخلص لتكون كلمة الشعب هي العليا.. ولتكون الانتخابات صورة مشرفة للممارسة الديمقراطية. وأكد أنه إذا كان التاريخ قد سجل للمجلس السابق صياغة أكبر عملية تعديل في نصوص الدستور المصري الحالي, بما يتواكب مع مستجدات الحياة وتطورات الأوضاع ويدعم سلطات مجلس الشعب, ويوسع من اختصاصات مجلس الشوري, ويفتح الطريق أمام المشرع ليمكن المرأة من المشاركة السياسية بتخصيص حصة لها في البرلمان. وها أنتن أيتها النائبات الفضليات تزدان بكن قاعة المجلس تطبيقا لهذا التعديل الدستوري ولتصبحن شريكا حقيقيا في الحياة السياسية وفاعلا مؤثرا في التشريع والرقابة.. وإنها للمرة الأولي في تاريخ حياتنا البرلمانية يضم مجلسنا الموقر هذا العدد من النائبات الفضليات, وقد أتيتن بإرادة الشعب لتقوي بكن المشاركة السياسية للشعب, دعما لإرادته وإثراء لممارسة نوابه. وقال إنه لاشك أن هذا الانجاز الضخم للمجلس السابق يلقي بمسئولية أكبر علي مجلسنا الجديد. فلنبدأ من حيث انتهي سالفنا.. ولنقتحم بجسارة تلك المشكلات التي لم تجد طريقها للحل بعد.. ولنقدم الحلول والبدائل للقضايا التي توليها الجماهير أهمية خاصة.. إن أمامنا الكثير من المهام علي المستويين التشريعي والرقابي وإنا لعازمون علي استكمال المنظومة التشريعية التي تعبد طريق الإصلاح والتنمية وتضع العدالة الاجتماعية في صدارة الاهتمام, والعمل بكل دأب لتحقيق الأجندة التشريعية التي يكلف بها السيد رئيس الجمهورية لتعميق سياسات الإصلاح التي انتهجها وتبناها سيادته من أجل صالح الشعب. وأكد سرور أن مجلسنا هذا ينتظره العديد من المهام السياسية والتشريعية والرقابية التي ستكون فارقة في تاريخ الوطن.. يلزمنا أن نتحلي إزاءها بالحكمة والصبر والإرادة والتصميم. مع بذل الجهد المتفاني والإخلاص منقطع النظير.. فلنعمل معا علي تسليح الأمة بآليات التعامل مع العصر الجديد, علي النحو الذي يكفل لها مكانة تليق بتراثها الحضاري وبقدرات شعبها العريق, وبدورها الرائد الذي طالما اضطلعت به في محيطها العربي والإقليمي. وأحسب أنها مهام جليلة لاشك أنكم أهل للاضطلاع بها. وطالب سرور النواب الجدد بالاحترام المطلق للدستور نصا وروحا, وتوخي الالتزام باللائحة الداخلية للمجلس, والاسترشاد بالسوابق البرلمانية التي أثرت العمل البرلماني. واختتم سرور كلمته قائلا يسرنا اليوم ونحن نفتتح دورة برلمانية جديدة هي باكورة فصل تشريعي جديد, أن نقطع علي أنفسنا عهدا جديا للشعب ولقائده العظيم.. علي أن نواصل معه العمل لخدمة شعب مصر ورعاية مصالحه.. وأن نتعامل تعاملا أمينا مع قضاياه الملحة. ......................................................................................................... تابع الجلسة:عبدالجواد علي مصطفي شعبان أحمد عامر بهاء مباشر أحمد جلال عيسي