فاز الدكتور أحمد فتحي سرور برئاسة مجلس الشعب في مستهل جلساته أمس، وذلك للمرة الواحدة والعشرين، ليواصل تحطميه للرقم القياسي في البقاء على مقعد رئيس البرلمان منذ عام 1991 عقب اغتيال الدكتور رفعت المحجوب. وحصل سرور على 505 صوت من بين 506 صوت شاركوا في التصويت، في حين حصل على الصوت الوحيد الدكتور محمد عبد العال رئيس حزب "العدالة الاجتماعية"، وهو ما يعني أنه لم يحصل على صوت أي من الأعضاء. وأعلن سرور فوز الدكتورة زينب رضوان بوكالة المجلس عن الفئات، بعد حصولها على 488 صوتا من أعضاء المجلس، وفاز عبد العزيز مصطفى بوكالة المجلس عن العمال بحصوله على 486 صوتا. وقال سرور إن إجمالي الأصوات التي حصل عليها الوكيلان- كل على حدة- 496 صوتا، من بينها 8 أصوات باطلة، بينما حصل النائب طارق حمدان سلامة مرشح حزب "السلام" على صوتين فقط. ووجه سرور التحية والتقدير للجنة العليا للانتخابات ورجال القضاء أعضاء اللجان العامة ورجال الشرطة حول جهودهم أثناء الانتخابات "لتكون كلمة الشعب هي العليا ولتكون الانتخابات صورة مشرفة للممارسة الديمقراطية"، على حد قوله. ووجه التهنئة للنواب بفوزهم "بثقة الشعب الذي يستحق كل التقدير والاحترام عبر ملحمة سياسية رائعة حسم الشعب فيها أمره وقال كلمته". وأضاف سرور "لقد شاهدنا منذ بداية الحملة الانتخابية إقبال الأحزاب السياسية على ترشيح رموزها وكوادرها، فضلا عن أعداد غفيرة من المستقلين ساعين بكل ما أوتوا من حنكة سياسية ودستورية وقانونية الفوز بثقة الشعب، إلا أن الشعب استخلص من البرامج والكوادر ما أرتاه جديرا بتمثيله فألقى بكلمته في صناديق الاقتراع حتى أسفرت كلمة الشعب عنكم"، بحسب قوله. من جانب آخر، حدد سرور 22 ديسمبر الجاري- بعد موافقة الأعضاء- لانتخاب هيئات مكاتب اللجان النوعية التي يتم تشكيلها من الرئيس والوكيلين وأمين سر. وأعلن أن الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى والتي سيلقي فيها الرئيس حسني مبارك خطابه أمام أعضاء المجلسين تحدد لها 19 من الشهر الجاري.