وقع الفنان سعيد صالح في سقطة كبيرة, لا يحق لفنان مثله أن ينزلق إليها, عندما قال انه يمكن ممارسة الجنس قبل الزواج بين أي شخصين, مادام أن هناك اتفاق بينهما علي الزواج, وقال باستخفاف من حقه أنه يجربها, لم يقل هذا في غرفة مغلقة, ولكن علي الفضائية اللبنانيةLBC, متناسيا عاداتنا وتقاليدنا التي تربي هو نفسه عليها, وعندما سألته المذيعة وفاء الكيلاني في برنامجها بدون رقابة لماذا أنت ضد تكريم الشباب, رد أنا اللي بأعلم الشباب, ازاي أبقي ضدهم, فأخرجت له حوارا في مجلة شاشتي, فقال اللي كاتب ده حمار.. هذا كلام مرفوض أن يتفوه به فنان مخضرم, الغريب أنه عاد وأيد ما جاء في الحوار, قائلا ز! س وقال انه سجن في حياته ثلاثة مرات, الأولي لمدة ساعة والثانية لمدة17 يوما وكان بسبب الخروج عن النص, والثالثة سنة كاملة بسبب تعاطي المخدرات, وعاب علي الرقابة الترصد للفنانين وحبسهم بسبب الرأي والفكر, مؤكدا أنه لم يقدم شيئا فاسدا, بل يعمل علي إخراج هموم الناس, ولا يعرف سبب خوف التليفزيون من عدم إذاعة مسرحية كعبلون, وقال حرمونا من متعة التمثيل أمام الناس, ورفض أن يعين الفنان محمد صبحي مستشارا للمسرح لوزير الثقافة, مستغربا كيف يأتي ممثل ينظم للممثلين العمل بالتمثيل, وعمن يضحكه أكثر قال: عادل إمام يموتني من الضحك وأيضا سمير غانم, لكن صبحي لا يضحكني, بل ويري مسرحه الهادف جرنالا وليس مسرحا! ويعتبر المنتج والكاتب سمير خفاجي رمز الفن في جيله, فهو الأكثر تأثيرا في المسرح المصري طوال30 سنة.. وأن الفنان أحمد حلمي كان عبقريا عندما قدم برنامجا للأطفال, وهو أحسن ممثل كوميدي, ويمكن أن يطلق لقب فنان الجيل علي أحمد حلمي ومحمد هنيدي, وان كان من الصعب عليهما تجريد عادل إمام من عرش الكوميديا التي بقي فيها سنين طويلة, أما أعظم كوميديانة في تاريخ السينما ماري منيب وزينات صدقي ثم سهير البابلي. قال سعيد صالح انه لا ينقصه الذكاء, بسبب تراجعه في السينما والمسرح, فقد تفرغ للموسيقي وتلحين أشعار فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم وبيرم التونسي, وأكد أن ألحانه ستكون مكافأة لمن أحبوه, وأشار إلي أن السينما هي التي خسرته, والسينما تراجعت لأنه ليس فيها منتج مثل رمسيس نجيب, الذي كان يحرص علي انتقاء ملابس الفنان بنفسه, والسينما الآن تحولت مثل مسلسلات التليفزيون, حشو ناس تدش وتنحتس تشوه المجتمع المصري تبهدله, وعن الجرح الذي سببه له خالد يوسف في فيلم جواز بقرار جمهوري بسبب دوره واسمه, قال لم يجرحني وإنما لم يقدرني, ولن أعمل معه ثانيا, ورفض سعيد عمل المحجبات التمثيل, وطالب سعيد صالح الفنانين نور الشريف ويحيي الفخراني وصلاح السعدني بالتقليل من الظهور كل رمضان رحمة بالجمهور, وإعطاء الفرصة لوجوه جديدة, وأكد علي أن صلاح السعدني أحسن ممثل تليفزيوني في ال20 سنة الماضية, وعن بقاء فاروق حسني وزيرا للثقافة بعد خسارته في اليونسكو وسرقة لوحة زهرة الخشخاش, قال يحاسب علي الأقل علي ضياعها, أين ذهبت؟ وقال أنه لا يشارك في أي انتخابات. للفنان مطلق الحرية في إبداء رأيه فيما يشاء, لكن دون المساس بالقيم والأخلاقيات, التي راح ينهش فيهما سعيد صالح بآرائه الهزلية, فقد انتقص كثيرا من رصيده لدي جمهوره. هناك بعض الفنانين الذين يعتقدون انه كلما أطال لسانه ازداد نجومية.. ولايدرون أنها نجومية هشة.