لمواجهة مشكلة انتشار المخدرات في سويسرا والتي تفجرت بقوة خلال ثمانينيات وتسعينينات القرن الماضي قررت السلطات السويسرية افتتاح14مركزا لاستقبال المدمن بها قاعات متسعة ومعدة لخدمة كل أنواع المدمنين. فكل قاعة بها6 مقاعد للحقن مع توفير السرنجات الجديدة والمواد المطهرة و4 قاعات للتدخين ومثلها للاستنشاق, وكل ذلك يتم تحت الإشراف للحيلولة دون تعاطي جرعات زائدة. وداخل هذه المراكز يمكن للمدمن الحصول علي الأنواع المختلفة من المخدرات بما في ذلك الأنواع القوية مثل الهرويين والكوكايين. ومن جانب آخر افتتحت سويسرا20 مركزا لإعادة تأهيل المدمنين الراغبين في التوقف وصرف الأدوية لهم مجانا, بجانب الإشراف والرعاية النفسية والطبية والاجتماعية. والفكرة هنا هي المزج بين حرية التعاطي والنشاط الوقائي, وفي اطار التعامل مع المدمنين كمرضي لا كمجرمين. ويؤكد المسئولون تراجع انتقال فيروس الإيدز من%5 بين المدمنين إلي%4 وبما يعد نتيجة ايجابية جدا ومشجعة علي الاستمرار في هذا النهج. أما الاصابات بالفيروسات الأخري من جراء استخدام الإبر الملوثة, فقد انحسرت تماما.