بعد أن أغلقت الصناديق بالشمع الأحمر في دائرة أتميدة بدأت عمليات الفرز علي عجل ولم يمهل الناخبون والمندوبون أمناء اللجان بعض الوقت لتناول الغداء . وألح المستشار مرتضي منصور بصوته الجهوري بطلب استبعاد جميع صناديق قرية سينتماي مسقط رأس المنافس عبدالرحمن بركه لما جري بها من تلاعب وتقفيل لبعض اللجان أثناء العملية الانتخابية. وطلب منصور من رئيس اللجنة العامة بالدائرة المستشار سعد الصعيدي أن يشرف بنفسه علي فرز صناديق سينتماي وبشالوش وهي قريته ليتأكد بنفسه من الفرق بين الصناديق في القريتين ولم تمر لحظات حتي طلب المستشار سعد الصعيدي جميع الصناديق الخاصة بالقريتين للاشراف علي فرزها بنفسه في نهاية عملية الفرز. وعندما وقع ارتفاع الأصوات بين مؤيد ومعارض وبعدها أكد المستشار سعد الصعيدي بأنه هو الذي سيقوم بفرز الصناديق بنفسه وقد اعترض بعض انصار عبدالرحمن بركه رافعين أصواتهم, مما دعا رئيس اللجنة لاصدار أوامره باخراج جميع وكلاء عبدالرحمن بركه من اللجنة العامة للانتخابات. وفي ذات الوقت طلب مرتضي منصور من كل وكلائه أيضا الخروج من اللجنة بهدوء وطلب رئيس اللجنة العامة للانتخابات وصول رؤساء اللجان الفرعية للمنصة لفرز الصناديق4,3,2,1 وقد وقع بعض المشادات الكلامية بين أنصار مرتضي وعبدالرحمن وعندها طلب أنصار بركه من رئيس اللجنة العامة للانتخابات أن ينظر إلي ما يحدث من قبل أنصار مرتضي حيث كانوا يهتفون أثناء خروجهم لمرتضي. وطلب سعد الصعيدي من مأمور مركز ميت غمر وبقية الضباط إخراج كل من يثير القلق حتي ولو كان أحد المرشحين ذاته. مشيرا إلي أنه من الممكن استدعاء قوة من الأمن المركزي لمحاصرة المدرسة وخروج الجميع أو أن يقبض علي كل من يثير الشغب فورا. فالتزم الجميع الهدوء وخرج من أمر بخروجه وبدأت عملية الفرز تسير في هدوء تام حتي أمر المستشار سعد الصعيدي في الساعة الثالثة صباحا ببدء الفرز في صناديق الكوتة فقط الخاصة بقريتي مرتضي منصور وبركة المتنازع عليها وأكد رئيس اللجنة القضائية للانتخابات بالدائرة أنه هو الذي سوف يفرز بنفسه هذه الصناديق وهي18 صندوقا12 منها تخص قرية سينتماي و6 منها تخص قرية بشالوش. وعلت الأصوات مرة أخري بالهتافات لمرتضي منصور وفي الساعة الرابعة أصدرت التعليمات بتشديد الاجراءات الأمنية داخل وخارج اللجنة العامة للانتخابات حول منصة القضاه حتي اصطفت قوات الأمن صفوفا خلف مقر اللجنة وبين رؤساء اللجان الفرعية الموجودين بمقر اللجنة كما تم إبعاد مرتضي منصور عن المكان الموجود به بركة وتأمين كل منهما بعدد كبير من رجال الأمن حتي لا تقع أي مشادات من هنا أو هناك. وفي الرابعة والربع أمر رئيس اللجنة العامة للانتخابات القيادات الأمنية باخراج جميع الناخبين والمندوبين والابقاء علي اعضاء اللجان الخاصة بقريتي سينتماي وبشالوش ثم تمركزت القوات الأمنية في كل مكان بمقر اللجنة. وفي السادسة و45 دقيقة وبعد فرز صناديق كوتة المرأة بالكامل بدأ رئيس اللجنة سعد الصعيدي بفرز أول الصناديق المتنازع عليها بنفسه وفي الصندوق الأول وهو الصندوق رقم117 وجد رئيس اللجنة به شبه تزوير حيث تبين فرق في عدد الأصوات بين صندوق117 والصندوق المناظر له لكوتة المرأة بفارق100 صوت أعلي لصالح صندوق المرأة عن باقي المرشحين. وعلي الفور طلب المستشار سعد الصعيدي من مأمور مركز ميت غمر العميد علاء الدره التحفظ علي اعضاء اللجنة الاثنين للاشتباه في التزوير وعند فرز الصندوق الأول لقرية بشالوش وهي قرية مرتضي منصور وجده سليما تماما والاعداد الموجودة به تساوي نفس الأعداد الموجودة بالصندوق المناظر له الخاص بكوتة المرأة. كما أن الأصوات ليست لمرتضي وحده بل شاركه فيها الكثير من المرشحين بينما جاءت صناديق سينتماي لعبدالرحمن بركه فقط وفي الثامنة وعشرين دقيقة بدأ رئيس اللجنة في فرز صندوق130 لبشالوش. وفي العاشرة وخمس دقائق بدأ القاضي في فرز الصندوق131 بشالوش فوجد رئيس اللجنة أن مفتاح الصندوق غير موجود وأن رئيس اللجنة ترك الصندوق وذهب من مكان الفرز. فأمر القاضي بضبط واحضار رئيس اللجنة الفرعية131 ويدعي حسنين محمد حسنين وأثناء دخول بركة اللجنة الانتخابية تعرضت سيارته لتهشيم وتحطيم من بعض المتجمهرين.