أديس أبابا ر: زعم مليس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا أن مصر تدعم جماعات متمردة لزعزعة استقرار بلاده، قائلاً إن القاهرة لا يمكنها أن تكسب حرباً مع أديس أبابا على مياه نهر النيل. وبشأن الوضع في السودان حذر زيناوي في تصريحات لوكالة رويترز من عواقب مروعة وتدمير بالغ ليس للسودان وحده ولا للقرن الإفريقي فحسب, بل للقارة الإفريقية بأكملها, وذلك إذا ما عاد السودان إلي الحرب بعد الاستفتاء علي انفصال جنوب السودان الذي لم يتبق علي موعد إجرائه سوى 47 يوماً. وقبل بدء اجتماع يحضره قادة ست دول إفريقية بينهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير في أديس أبابا أمس لمحاولة نزع فتيل التوتر في جنوب السودان قال زيناوي إنه مثل جميع سيناريوهات يوم القيامة فإن العودة للحرب مروعة بدرجة لا يمكن توقعها. تعليق من العجيب أن يصدر هذا التصريح الاستفزازي من السيد رئيس وزراء إثيوبيا, فمصر لاتحمل أي مشاعر عدائية تجاه أشقائها في حوض النيل. والأرجح أن تصريحات زيناوي هدفها الأول والأخير الاستهلاك الداخلي, إذ أنه يحاول أن يغطي علي فشل سياساته الداخلية وعجزه عن إقناع الشعب الإثيوبي بجدوي وجوده في السلطة بشن حملة كراهية ضد مصر لا مبرر لها علي الإطلاق.