جدد الرئيس الأفغانى حامد كرزاى أمس رفضه للغارات الليلية التى تشنها قوات التحالف ببلاده بهدف اعتقال وقتل القيادات الوسطى بحركة' طالبان. وهو الموقف الذى أثار خلافا بين كرزاى وقادة الناتو، وقال الرئيس الافغاني في مؤتمر صحفي إنه ناقش بشكل موسع خلال قمة حلف شمال الأطلنطي' الناتو' في لشبونة مطلع الاسبوع الحالي قضية الغارات الليلية وسقوط قتلي مدنيين خلال العمليات التي تنفذها القوات الأجنبية ببلاده, مشيرا إلي أنه أبلغ قادة الحلف بمخاوفه إزاء تلك العمليات. ومن جانبها, قالت قوات الناتو إن مثل هذه العمليات هي جزء رئيسي من استراتيجياتها الهادفة إلي التصدي للمتمردين والمسلحين وتحسين الأوضاع الأمنية وتوفير فرصة للحكومة الأفغانية لتعزيز سيادتها. كما اعترف كرزاي بأن كلا من باكستان وإيران تقدمان الدعم والمساعدات لحكومته كما تدعمان في الوقت نفسه المتمردين في طالبان. ومن ناحية أخري نفي الرئيس الأفغاني اجتماعه بقائد بارز في حركة طالبان, وقال كرزاي حسبما نقلت شبكة' إن بي سي'الأمريكية-إنه لم يلتق أبدا بأخطر محمد منصور مشيرا الي ان منصور لم يسافر من باكستان إلي كابول, وأن جميع التقارير التي أشارت إلي اجتماعه بهذا القائد مرفوضة, ودعا الي عدم تصديق اية تقارير اعلامية اجنبية عن لقائه بمسئولين من طالبان. ومن جانبها اعترفت صحيفة' نيويورك تايمز' أن الشخص الذي قالت الصحيفة إنه قام بمحادثات سرية مع الرئيس الافغاني اتضح انه محتال, وقالت الصحيفة ان الرجل عقد ثلاثة لقاءات مع مسئولين أفغان ومن حلف الناتو باعتباره اخطر محمد منصور, إلا ان مسئولين أمريكيين اكدوا أنه ليس منصور, وكشفت الصحيفة ان الرجل المحتال قام فعلا بلقاء الرئيس الافغاني حامد كرزاي, ووصل الي كابول علي متن طائرة تابعه لحلف الناتو, وتم استقباله في القصر الرئاسي, كما نقلت الصحيفة عن احد الدبلوماسيين الغربيين المقربين من تلك المحادثات بين الناتو وذلك الرجل الذي كان يعتقد انه اخطر منصور ان هذا الرجل حصل من هؤلاء المسئولين علي أموال ضخمة. وأضافت الصحيفة ان أخطر منصور يعتقد أنه الرجل الثاني في حركة طالبان بعد الملا محمد عمر. واشارت الصحيفة إلي ان مسئولين امريكيين طلبوا من الصحيفة حجب اسماء منصور واثنين آخرين حتي لا تتعرض حياتهم للخطر, وهو ما يمكن أن يهدد المحادثات المنشودة. وفي السياق نفسه قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان ذلك الشخص المحتال تبين انه مجرد صاحب متجر باكستاني من مدينة' كويتا'.