ليس فقط نجوم السينما هم الذين يهاجرون الي التليفزيون حيث اصبح يهاجر نجوم التليفزيون الي السينما ايضا بعد ان جرت العادة أن مسلسلات رمضان تعتبر هي المعمل الحقيقي لتفريخ وجوه أو نجوم سينما المستقبل ومنهم علي سبيل المثال هنيدي والراحل علاء ولي الدين ومحمد سعد وكريم عبد العزيز وأحمد السقا وغيرهم من السابقين وبعدهم من اللاحقين. وقد برز في رمضان هذا العام من النجوم الذين كتبوا من خلال نجاحهم في المسلسلات شهادة ميلادهم في السينما, في الحقيقة هم ليسوا نجوما بل نجمات مثل السورية كنده علوش التي مكنها نجاحها في مسلسل أهل كايرو للوصول الي أهل السينما في أولي بطولاتها من خلال فيلم حكاية بنت وطبعا ستكون كنده هي البنت التي ستدور عنها حكاية الفيلم, وكانت رانيا يوسف نجمة في رمضان العام الماضي من خلال مسلسل سامية فهمي وعندما لفتت الانظار اليها من خلال هذا المسلسل جاءها الترشيح لمشاركة النجم الكبير عادل إمام في فيلمه زهايمر وفي رمضان هذا العام إعيد اكتشاف رانيا مرة أخري من خلال نجاحها في مسلسل أهل كايرو والحارة وبناء عليه إعيد اكتشافها في السينما لتشارك عمرو عبد الجليل في بطولة فيلم صرخة نملة وكان النجوم زمان يخشون من التليفزيون ان يحرقهم في السينما اما الان فالتليفزيون اصبح هو الباب الملكي لعبور السينما وأصبح ايضا هو صمام الامان لكل من احرقتهم هذه السينما. توقعنا في الأسبوع الماضي زيادة عدد الأفلام التي ستتحول الي مسلسلات خاصة بعد نجاح العار وها قد صدق توقعنا حيث ظهر فيلم أخر سيتم تحويله الي مسلسل وهو الاخوة الاعداء هو في الحقيقة لن يكون مسلسلا واحدا بل أثنين حيث يتصارع علي تحويله جهتان للانتاج وجهتان في الكتابة والاكيد طبعا ان كل جهة ستتمسك بحقها في تحويله الي مسلسل وهاهو قد فتح المزاد.. وياتري مين يزود! أخيرا في حاجة واحدة فقط عملتها هيفاء وهبي وعجبتني عندما اعتذرت عن تجسيد دور حميده او رائعة شادية في فيلم زقاق المدق بعد تحويله الي مسلسل وقد بررت هيفاء أعتذارها عن الدور بانها لاتجرؤ القيام به بعد شادية ومعها حق لانه بعد شادية لايمكن لأي ممثلة أخري سواء هيفاء أو غيرها ان تقوم به لان هذا الدور تحديدا كان كالبصمة عند شادية واذا كانت البصمة يمكن ان تتكرر فالدور أذن قد يتكرر هو الآخر! ورحم الله هيفاء التي عرفت قدر نفسها وأين هو من قدر حميدة نجيب محفوظ والسينما المصرية كلها والشهيرة بشادية, وليت غيرها من الفنانات اللاتي يعتزمن إعادة ادوار بمثابة بصمات لنجماتنا الكبار ان يفعلن مثل هيفاء ليرحمونا ويرحمن انفسهن من تكرار هذه البصمات لان ساعتها لن يكون هذا التكرار الا تزويرا في بصمات فنية!