للحج مكانة كبيرة فى الإسلام وقد جعله الله عز وجل مرة واحدة فى العمر لمن استطاع أن يقوم بالفريضة، والنبى صلي الله عليه وسلم قال فى الحديث الشريف من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه، وهذا يوضح فضل ومكانة الحج فى الإسلام. الدكتور عادل عبدالعزيز الأستاذ بجامعة الأزهر يقول: فريضة الحج من أركان الإسلام الخمسة التي حددها الرسول صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف بني الإسلام علي خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا. وقد فرض الحج مرة واحدة في العمر علي كل مسلم كما جاء في حديث النبي صلي الله عليه وسلم يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا, فقال رجل أكل عام يا رسول الله, فقال لو قلت نعم لوجبت وما استطعتم, فالحج عبادة يتقرب بها الانسان إلي خالقه, ولهذا فعلي من يقوم بأداء الفريضة أن يخلص النية لله سبحانه وتعالي, وللحج شروط منها البلوغ والاستطاعة بمعني القدرة المادية علي القيام بالحج بأن يكون لديه المال الكافي لأداء الفريضة, وأن يكون هذا المال زائدا علي حاجة من يقوم بأداء الفريضة, وفي هذا يقول الله تعالي ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا, وهذه الأية الكريمة تحمل شرطا من شروط الحج, ومكانة الحج في الإسلام عظيمة وقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح ذلك, فعندما سئل الرسول صلي الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله ثم قال وحج مبرور, وقال صلي الله عليه وسلم أيضا العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة, ومن هنا يتضح لنا أن الله سبحانه وتعالي قد اتخذ من الحج موسما لرحمة المؤمنين حيث يفيض الحجيج من عرفات مغفورا لهم, والحج بكل أعماله امتحان للتقوي, وهذا قول الله تعالي ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب كما أن الحق سبحانه وتعالي جعل الحج موسما يجدد فيه دعوة المشركين إلي دين التوحيد ويبرئ ذمته وذمة رسوله من الشرك ويحمل المشركين مسئولية شركهم وفي هذا قول الله تعالي وأذان من الله ورسوله إلي الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله.