واشنطن- وكالات الأنباء: قبل أسبوع من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي, أظهرت المؤشرات اتجاه الجمهوريين للفوز بالسيطرة علي مجلس النواب, وتحقيق مكاسب كبيرة في سباق مجلس الشيوخ. مما سيعتبر ضربة قوية للرئيس باراك أوباما بعد عامين من دخوله البيت الأبيض وتوليه السلطة. وتوقع محللون مستقلون أن يفوز الجمهوريون بنحو39 مقعدا ديمقراطيا يحتاجونها للسيطرة علي مجلس النواب, مؤكدين أن90 مقعدا ديمقراطيا في المجلس المنتهية ولايته معرضة لخطر الجمهوريين. وأوضح المحللون أن الجمهوريين سيحققون مكاسب كبيرة في سباق مجلس الشيوخ لكنهم لن يتمكنوا من اقتناص ال10 مقاعد الضرورية للسيطرة علي المجلس, إذ يحتاجون للفوز بكافة المقاعد المتنافس عليها وهو أمر صعب لكن ليس مستحيلا. ويتم التنافس خلال انتخابات الكونجرس المقررة في الثاني من نوفمبر المقبل علي جميع المقاعد ال435 في مجلس النواب و37 من100 مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي, بالإضافة إلي التنافس علي حكام37 ولاية أمريكية. وذكو المحللون أنه خلال التصويت في انتخابات الثلاثاء المقبل ستظهر الرغبة في التغيير في واشنطن والمخاوف بشأن الاقتصاد المترنح, لإنهاء سيطرة الديمقراطيين علي الكونجرس, في خطوة من المحتمل أن تطيح برئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وفي حالة نجاح الجمهوريين في السيطرة علي مجلس النواب وزيادة عدد مقاعدهم في مجلس الشيوخ, فإن ذلك من المحتمل أن يكبح أجندة أوباما, مما سيؤدي إلي بدء فترة تشريعية معقدة. ولاتزال العشرات من السباقات علي مقاعد النواب والشيوخ متقاربة للغاية بدرجة يصعب معها التنبؤ بالفائز, بينما لجنتا الحزبين الديمقراطي والجمهوري والجماعات الخارجية تنفق ملايين الدولارات علي إعلانات اللحظة الأخيرة لجذب أصوات الناخبين الذين كانوا في حالة مزاجية مناهضة لواشنطن خلال العام الماضي. وكان الديمقراطيون في حالة دفاع طوال هذا العام من ولاية مين إلي ولاية كاليفورنيا بشأن تدني شعبية أوباما وتزايد حجم العجز في الميزانية الفيدرالية للحصول علي التأييد لخطة انعاش الاقتصاد واصلاح نظام الرعاية الصحية. وأجبرت استطلاعات الرأي أوباما علي الإسراع بالتدخل في الحملات الانتخابية للحد من خسائر الديمقراطيين في الأسبوع الأخير من الانتخابات. وبرغم تغيبه عن الحملات الانتخابية لمدة3 أيام, وجه أوباما كلمات عبر الهاتف من البيت الأبيض للحشود والناشطين في الدوائر الانتخابية لحشد التأييد لمرشحي حزبه, كما أجري سلسلة من المقابلات مع المحطات الإذاعية التي تجذب غالبية من المستمعين السود, واستهدف الناخبين الشبان لدي ظهوره في برنامج إخباري ساخر أمس. وسيختتم أوباما الحملة الانتخابية مطلع الأسبوع المقبل بجولة في خمس ولايات تشهد سباقا محتدما أهمها ولاية إيلينوي مسقط رأسه والتي يعتبر الفوز فيها رمزيا إلي حد كبير. واتهم كبار مستشاري أوباما زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ باستخدام أساليب إثارة العراقيل والمناورة. وقال ديفيد أكسلرود وهو من كبار مستشاري اوباما لتليفزيون( إم.إس. إن.بي.سي.) سيزيد عدد أعضاء الكونجرس الجمهوريين. نحن مستعدون للعمل معا. السؤال هو هل هم مستعدون للعمل معنا؟ ورد دون ستيوارت المتحدث باسم مكونيل قائلا إن وضع نهاية في أقرب وقت ممكن لجدول الاعمال الليبرالي الذي تتبعه إدارة أوباما هو الاولوية السياسية الاولي للسيناتور مكونيل, وأن الشعب الامريكي يطالب بالتركيز علي الوظائف وتصحيح أوضاع الاقتصاد, وبدلا من ذلك ولمدة عامين اتجه الرئيس والغالبية في الكونجرس إلي أقصي اليسار وعملوا علي تنفيذ جدول أعمالهم الليبرالي. يأتي هذا في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع للرأي أن الجمهوريين أكثر تحمسا للتصويت في انتخابات التجديد النصفي قبل أسبوع من إجرائها. وحسب استطلاع لمركز جالوب قال63% من الجمهوريين ومن يميلون إليهم من المستقلين إنهم متحمسون علي غير العادة للتصويت, مقابل37 % من الديمقراطيين عدوا أنفسهم متحمسين.