جريس قريه الفواخير علي بعد7 كيلو مترات من مركز أشمون محافظة المنوفية أشهر قري مصر في إنتاج الفواخير الشعبية بها220 فاخورة تستوعب450 عاملا منها توارثتها أجيال متعاقبة. وتعد مصدر الرزق الوحيد لافرادها كشفت ندوة تطوير الفخار الشعبي التي اعدها مركز النيل للاعلام بشبين الكوم أن اصحاب المهنة بدأو يبتعدوا عنها لما يتعرضون له من مشكلات مع البيئة لاستخدامهم الخشب في الحريق مما يلوث البيئة. الدكتورة عبير عبد الله استاذ مساعد الخزف بكلية التربية النوعية بأشمون اوضحت ان الخزاف ينتج اشكالا متعددة في صورة أطباق وقدور وصحون وأوان لحفظ وتبريد الماء( أزيار وقلل) وذلك منذ أكثر من7 آلاف عام من العصر الفرعوني والتي تنوعت بصورة اكبر في انتاجه في العصر الاسلامي من حيث الاشكال والرسوم وتعتبر الآن إرثا مقتبسا من الحضارات القديمة عن الأجداد وللفن الخزفي دور يتميز بالطابع الجمالي استخدمت فيه الطينات كوسيط تعبيري. وذكرت الدكتورة عبير أن الفخار يلقي رواجا في السوق المصرية عن الخزف لتوفير نوعيات عديدة من الطينات التي تصلح لتشكيله ورخص سعره وانتشاره علي جميع المستويات علاوة علي ان له رموزا ودلالات متعددة يتضمنها الشكل. وللحفاظ علي هذا الرواج لابد ان نسعي وراء التطوير والارتقاء بالاعمال الفخارية وان نركز علي فنوننا الخالصة وتراثنا القديم والربط بين الموروث الثقافي والحياة الواقعية وان نقف علي اسرار النواحي التنفيذية والعمليات الدقيقة التي ستظل دائما موضع دهشة العالم مشيرة إلي أن ما انتجه الخزاف القديم من أعمال فخارية أو خزفية تزخر بها المتاحف في العالم وتقف موقف المعلم للعديد من الفنانين والعلماء, واشارت إلي أن الخروج للعالمية بهذا المنتج الخزفي يتطلب احياء تلك الموروثات والتدقيق فيها علي ان تعبر عن الروح الاصيلة للخراف المصري وحل بعض المشكلات التي يعاني منها اصحاب تلك الفنون وتثقيف الخزاف الشعبي بالموروث الخزفي وربطهم بوزارة الثقافة وتبادل المعرفة والخبرات وتنظيم لقاءات مع الاطفال في المدارس من ابناء الخزافين لتنشئة جيل جديد.