مع بداية الدورة البرلمانية الجديدة يبدأ العمل بنظام الكوتة مما يوفر عددا أكبر من المقاعد البرلمانية للمشاركة السياسية للمرأة المصرية. وقد تحتاج المرأة عند خوضها تلك التجربة الي اكتساب مهارات أخري تساعدها علي انجاز المهمة بنجاح.. وأهم تلك المهارات كيفية التحدث بطلاقة أمام عدد كبير من الأشخاص ووسائل الاعلام مثلهن مثل سيدات آخريات اقتحمن مجالات جديدة في سوق العمل وأثبتن مهاراتهن وتفوقهن ولكن تنقصهن هذه المهارة كي يكتمل نجاحهن, خاصة إذا كانت طبيعة عملهن تتطلب الحديث أمام أعداد كبيرة وكثرة التعرض لوسائل الاعلام والوجود في منتديات وبالتالي فان اكتساب تلك المهارة أصبح ضرورة حاليا للمرأة المصرية.. عن هذا الموضوع تحدثت د. آية ماهر أستاذة الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية وعضو لجنة التعليم بأمانة السياسات موضحة: أن أغلب القيادات والرموز النسائية العالمية اعترفن بأنهن كن دائما يمتلكهن شعورا بالخوف والقلق الشديد والنهجان أو الرعشة عند مطالبتهن بالتحدث أمام الجموع, ولكن هذا الشعور قل تدريجيا مع المداومة والاصرار علي التغلب عليه حتي أصبحت الكثيرات منهن يستمتعن ويشعرن بذاتهن عندما يتحدثن امام الجموع. ولكي تصل المرأة في مجتمعنا الي هذه المرحلة, تنصح د. آية ماهر باتباع بعض الارشادات التي تساعد علي التغلب علي الخوف أو القلق. 1 تذكري دائما إن أغلب الهواجس التي تنتابك وتسبب لكي القلق تنبع من تفكيرك ولاتهم جموع المستمعين علي الاطلاق فلايساورك أي شكوك سلبية عن مظهرك أو طريقة كلامك لأن جمهور المستمعين في أغلب الأحيان يكونون راضين عن المتحدث إذا ما اضاف حديثه قيمة لهم او شعروا بأنهم قضوا وقتا ممتعا من خلال مداخلات أو تعليقات الحضور المختلفة. 2 تذكري دائما انك لست مطالبة بأن تبذلي جهدا لكي تبهري جمهورك ولكن أن تكوني علي طبيعتك دون تقليد لأحد. 3 لا ترهقي نفسك في انتظار رضاء وثناء المستمعين لأن ذلك سيسهم في تشتيت ذهنك بل ويزيد من قلقك, فأنت أدري الناس بتقييمك لذاتك ومن الممكن أخذ رأي اثنين أو ثلاثة من المقربين لكن من باب الرغبة في تحسين قدراتك. 4 لا ترهقي نفسك في الاعداد المبالغ فيه أو محاولة تذكر كل التفاصيل قبل حديثك أمام جموع الحاضرين, بل ركزي أولا علي تحديد الهدف من حديثك بحيث يكون أول ما تبدئين به الحديث, ثم اطرحي افكارك في نقطتين أو ثلاث وحددي بإيضاح ما تريدين توصيله من معلومات لأن ذلك أيسر عليك, ولأن عادة يكون التأثير أقوي والحديث أكثر تشويقا للناس عندما لاتخوضين في التفاصيل. 5 نمي مهارات العرض لديك وكذلك لغة الجسم بما فيها من طريقة الوقوف وحركة الأيدي والعينين ونبرة الصوت, واعتدال تدفق المعلومات( فلا يكون حديثك سريعا أو ببطء) لما لهذه العناصر من تأثير قوي علي زيادة ثقتك بنفسك عند مواجهة الجموع. ويمكنك كذلك أن تلاحظي الأشخاص المتميزين في الخطابة وتستفيدي منهم وتنفذي ذلك بأسلوبك دون تقليد لهم, لأنه كلما كنت معبرة عن نفسك انعكس ذلك علي نبرة صوتك ولغة جسمك وازدادت مصداقيتك, وتقبل المستمعين لك. 6 افهمي طبيعة جمهورك والموقف الذي تتحدثين فيه: فإذا كان جمهورك من الشباب, فلا مانع من جذب انتباههم بفكاهة أو اضفاء جو من المرح أو توجيه بعض الأسئلة المهمة. وأخيرا تنصح د. آية بعدم ترك مخاوف القلق من التحدث أمام الجموع تهدد ثقتك بنفسك واعلمي أنها مهارة تكتسبينها بالتدريب عليها, ولكن أهم من ذلك كله تذكري أن التلقائية والمصداقية والبساطة هي مفتاح تقبل الناس لك ولكل ما تقولينه.
