انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستغير من الخريطة البرلمانية حيث سيتم انتخاب 46 نائبة جديدة خصص لهن كوتة النساء لاعطاء المرأة فرصة وحافز للمشاركة في العمل السياسي واستعراض مهاراتها. والقرار بإعطاء المرأة كوتة منحة من الرئيس حسني مبارك بعد ان اثبتت الانتخابات الماضية ان فرص المرأة في المنافسة قليلة وكان عدد الناجحات في الانتخابات لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة.. رغم ان المرأة لها دور مهم في الحياة السياسية ودورها في الحياة الاجتماعية لتحقيق حياة كريمة للمواطن وخاصة الشباب.. كما ان هناك قضايا لا يستطيع أحد شرحها الا المرأة. وعند فتح باب الترشيح استعدت السيدات في جميع المحافظات.. وبدأن الدعاية الانتخابية من لافتات وملصقات والنزول إلي الشارع لشرح البرامج الانتخابية للمرشحات وقد بدأت بالزيارات وموائد الافطار والتهاني بعيد الفطر المبارك. فتحت كوتة النساء للمرشحات خوض المعركة الانتخابية وما كن يجرؤن علي خوض المعركة الانتخابية التي كانت مقصورة علي الرجال فقط وإذا نجحت سيدة فهي لدورها في خدمة المواطنين من اهل الدائرة. وقد قوبل ترشيح السيدات خاصة في الصعيد بالترحيب خاصة بعد أن شعر الناس بالملل من النواب الذين لا يظهرون الا أثناء المعركة الانتخابية ثم يختفون. المرشحات الجديدات يؤكدن ان المرأة ليست مهمشة ولها دور فعال في المجتمع.. وهناك سيدات مكافحات ووصلن إلي مناصب كبيرة في العمل فهناك الوزيرة والسفيرة واحتللن المقاعد الاولي في كل جامعة ومعهد ومدرسة والمرأة قادرة علي حل مشاكل العمال والفلاحين وإيجاد فرص عمل للشباب. وقد قام المجلس القومي للمرأة بدوره في تدريب المرشحات لخوض العملية الانتخابية ومساعدتها علي الانتخابات وتعريف المرشحات الجديدات بالنظام السياسي في مصر والحقوق السياسية والمدنية. المرأة تحاول ان تغيرواقعها الذي عاشت فيه علي مدار عقود ماضية والمنافسة ستكون قوية بين السيدات واثبات حقها كشريك في المجتمع. ونرحب بالمرأة كنائبة في البرلمان لها دورها وقضاياها بعد ان كانت تؤدي دورا واحدا هي زوجة »سي السيد«.