السياسة الخارجية في ثلاثة عهود عنوان دراسة للدكتور السيد أمين شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية صدرت ضمن أوراق المجلس أخيرا. استعرض المؤلف في الدراسة الاتجاهات الرئيسية لسياسة مصر الخارجية منذ عام1952 وحتي الوقت الحاضر وعبر عهود قادة ثلاثة: جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك في سياق البنية الاقليمية والدولية والواقع المصري الذي جرت فيه, جاء في الدراسة ان جمال عبدالناصر أدرك ان أمن مصر يعتمد علي شيئين وهما النيل الذي يضمن أن حاكم مصر تكون له سياسة افريقية, وجسر أرضي الي آسيا بما يعني ان يكون له سياسة شرقية. ويضيف أن عبدالناصر أخضع سياسة واهتمامات مصر للقضايا العربية ولكن السادات قرر أن الاهتمامات المصرية تتقدم وتعلو علي الاهتمامات العربية وأن مصر بمكانتها مؤهلة لأن تقود العالم العربي لا أن تقاد اليه. ويشير الي ان البحث عن التوازن عنوان السياسة الخارجية المصرية مع تولي الرئيس حسني مبارك الحكم في1981, حيث حرص علي تصحيح العلاقات مع العالم العربي مع الاستمرار في الالتزام بالسلام مع إسرائيل, والتصالح مع الاتحاد السوفييتي. ويري المؤلف ان التحدي الذي يواجه السياسة الخارجية المصرية في عالم متغير هو ان تستمر وتشارك بفعالية كقوة سلام واستقرار في منطقتها وألا يتم استدراجها الي صراعات كبيرة, وعلي المستوي الوطني فان فاعلية السياسة الخارجية المصرية ترتبط بالقوة المصرية الشاملة وما تملكه من قدرات اقتصادية ومجتمع صحي وقاعدة عالمية وتكنولوجية ونموذج ديمقراطي معتدل ومنفتح علي العالم والعصر.