نيويورك- من عزت إبراهيم: أكدت مصر أن إعلان الأهداف التنموية الثمانية للألفية قبل عشر سنوات هو وثيقة تاريخية عكست الإرادة السياسية القوية لقادة العالم علي مواجهة مناخ الأزمة السائدة آنذاك بقدر عال من المسئولية, ودعت إلي ضرورة تخطي أهداف الألفية التنموية والبدء في التفكير في بلورة توافق دولي جديد لما بعد2015 يأخذ في الحسبان مصالح الدول متوسطة الدخل, حيث أن الأهداف التنموية الحالية تركز علي تحقيق الحد الأدني من الاحتياجات الإنسانية وبالتالي تتجه معظم المساعدات إلي الدول الأقل نموا والدول منخفضة الدخل المثقلة بالديون. وأكد السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في كلمة مصر أمام الاجتماع رفيع المستوي حول الأهداف التنموية التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أمس, ضرورة أن يتحرك العالم بشكل استثنائي تنفيذا للمشاركة العالمية من أجل التنمية وسعيا لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية والمناخية بشكل فعال ولمساعدة الدول النامية علي تنفيذ الأهداف التنموية المتفق عليها دوليا وعلي تعزيز قدرتها علي التصدي لهذه التحديات الطارئة. وأوضح السفير أن المؤشرات الإيجابية التي حققتها بعض الدول الأفريقية تحمل قدرا من الإنجاز, ولكن المشكلة الحقيقية مازالت تكمن في عدم توافر التمويل الكافي نتيجة لعدم وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها المالية, ودعا إلي ضرورة مراعاة المساعدات المقدمة لأولويات واستراتيجيات التنمية لكل دولة نامية, وتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا الحديثة وزيادة حجم ونوعية المساعدات وتقديم مبادرات لخفض الديون والتوصل إلي معادلة لمعالجة الخلل في النظام التجاري الدولي. وشددت كلمة مصر علي أن النظام العالمي مطالب بالعمل تدريجيا علي تغيير طبيعة العلاقة بين الدول النامية والدول المتقدمة, من علاقة تقوم علي تلقي المنح والمعونات مع كل ما يرتبط بها من قيود وشروط, إلي علاقة جديدة تسمح للدول النامية بتحقيق النمو الاقتصادي بمعدلات متسارعة. وقال عبدالفتاح إن مصر تستثمر بقوة في مجال التغذية المدرسية, وأعلن عن استضافة مصر تحت رعاية قرينة رئيس الجمهورية السيدة سوزان مبارك وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي, منتدي حول دور التغذية والتغذية المدرسية في النهوض برفاهية الأطفال يومي21 و22 فبراير2011 بمكتبة الإسكندرية. من ناحية أخري, يطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم استراتيجية عالمية تعني بصحة المرأة والطفل, وحث قادة العالم المشاركين في قمة الأهداف الإنمائية للألفية علي تحويل ما أسماه القضاء علي الفقر المدقع إلي حقيقة بتوفير الاستثمار والمساعدات والإرادة السياسية لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم.