هي شجرة در" الشاشة السورية "وولادتها " الفارسة العاشقة المدللة ، وعلى قلة مساحة دورها فى ( نقطة نظام ) كأول تجربة لها في الدراما المصرية. إلا أنها كانت مثل الشهب التي تشق صدر السماء في صمت وثقة لتخطف قلوب عشاق فنها ليس لأنها ليست نجمة اليوم الباحثة عن بقعة ضوء تكسبها بريق أو شهرة تفتقدها ، بل هي نفسها المتألقة في (الملاك الثائر - نهاية رجل شجاع – حنين – خان الحرير – الكواسر – الظاهر بيبرس- ملوك الطوائف - الهاربة ) . إنها سوزان نجم الدين التي شاركت في العديد من الأعمال التي تعد علامات فارقة في الدراما السورية ، كما قدمت تجربة غنائية وأخري إنتاجية وتجارب إخراجية مختلفة ، واستطاعت أن تسطر لنفسها تاريخا مقرونا بالأداء المتميزسواء في مصر أو سوريا، وأثبتت من خلال أدوارها أنها فنانة صاحبة موهبة فطرية وشخصية فنية متميزة في هذا اللقاء نكشف كواليس مسلسلها " إمرأة سيئة السمعة وقضايا أخرى في حياتها. - تشاركين للمرة الثانية في دراما رمضان بعد " نقطة نظام " ما الذي جذبك لمسلسل "مذكرات سيئة السمعة" ؟ للأسف رددت بعض الأقلام رفضي لهذا العمل في البداية وهذا غير صحيح ، لأنني كنت منذ عامين أقرأ أعمال خليجية ومصرية وسورية ولكنها لم تتوافر فيها قناعتي الخاصة بقبولها ، لذلك كنت في حالة رفض لما عرض علي من أعمال وجاء سيناريو مذكرات سيئة السمعة في نفس توقيت شعوري بالرفض وكنت أقرأ وأتوقع أنه لا يعجبني وسيكون مثل الأعمال التي قرأتها ثم رفضتها وبعد قراءة معظم الحلقات شعرت بانجذاب نحو العمل حيث إنه يتحدث عن قضايا ساخنة ومهمة في المجتمع المصري ، وقد أعجبتني توليفة الشخصيات في العمل بأكمله وكيف تجتمع خيوط العمل مع بعضها لتتلاقي في النهاية عند ندي المعتصم التي أقدم شخصيتها . - لكن تردد أنك هددت بعدم عودتك من سوريا لاستكمال تصوير العمل إلا بعد منع صور لوسي من فواصل المسلسل ؟ أنا لم أتحدث في هذه النقاط نهائيا مع أحد ولكني شعرت بالحزن لأنه من الطبيعي أن تظهر صورتي في الفواصل ومعي لوسي ولكن لم يحدث ذلك ولم أهدد أي شخص بعدم تصوير العمل لأنني فنانة ملتزمة بمواعيد عملي وكنت أتواجد في مكان التصوير قبل ساعة من بدء التصوير وقد اتصلت بالمخرج خالد بهجت وأخبرته أنني سأصل قبل بدء التصوير بثلاثة أيام .وبشكل عام الذي يشغلني العمل وكيفية أدائي للدور بشكل يقنع المشاهد ، والفواصل لا تشكل أي قيمة عندي أما جودة العمل . - هل تتلامس شخصية ندي المعتصم مع شخصيتك الحقيقية ؟ نعم تلامسني في المبادئ والصدق والصرامة،ولكن لاتشبهني في أسلوبها أو تصرفاتها . - كيف ترين الدراما التركية والخليجية والمصرية والسورية ؟ لا أري هناك أي فرق بين كل هذه الدراما فعندما أقدم عملا في سوريا أو لبنان أو في الخليج لا أشعر بأي تغيير في الدراما بشكل عام لأن العمل فقط هو الذي يجذبني - هل مشاركة نجوم الفن السوري في الدراما المصرية أثر علي نظيرتها السورية ؟ الآن نجد مشاركة من الفنانين المصريين في الأعمال السورية،والعكس وهذا التبادل مفيد جدا، كما أن الجمهور يطلب ذلك تحديدا، وفي النهاية نحن نعمل من أجل مشاهدين الوطن العربي بالكامل . - ألا تشعرين بالقلق من عدم مشاركتك في أعمال بسبب شروطتك الفنية ؟ إطلاقا لأن لا أضع نفسي في مكان غير الذي أريده ، ولا بد أن أقدم عمل أقتنع به كفنانة وإنسانة . - ماهى حقيقة ماقيل حول رفضك المشاركة في فيلم " الريس عمر حرب " ؟ للأسف ظهرت شائعات كثيرة ضدي تتهمني بأشياء لم تصدر نهائيا عني مثل : اتهامي بأنني قلت إن المخرج السوري أفضل من نظيره المصري وهذا الكلام لم يصدر مني أبدا ، لكني قلت إن المخرج السوري يستخدم كاميرا واحدة فقط ونتيجة ذلك نركز علي التفاصيل وهل هذا معناه أن المخرج السوري أهم من المصري ،والمخرج المصري يستطيع أن يجمع بين عناصر العمل بطريقة ساحرة تجذب المشاهد ، ولو لم يكن كذلك ما جئت إلي القاهرة لأعمل معه ، كما أن هناك شائعة ترددت حول رفضي المشاركة في فيلم " الريس عمر حرب " وهذا لم يحدث إطلاقا وإنما طلب مني المنتج كامل أبو علي المشاركة في عمل اسمه " الكازينو" وكان ذلك في حضور المخرج خالد يوسف ، ولم أقرأ الورق واعتذرت بلباقة شديدة ، لأنني تحفظت علي فكرة الكازينو لأنه سيتضمن مشروبات كحولية وخشيت أن يكون أول عمل لي في السينما المصرية بهذه الفكرة خاصة أنني حريصة علي اختيار أول عمل لي في مصر، كما أن لي تاريخ قوي ومميز في الأعمال الفنية ، ولم أرفض ولم أعتذر عن عدم المشاركة مع خالد يوسف لأنني أقدره جدا ، إلي جانب أنني أحترم شرك الباتروس للإنتاج السينمائي ولا أحب أن يصطاد أحد في الماء العكر . وهناك شائعة أخري أنني أجريت العديد من عمليات التجميل وهذا غير صحيح لأنني ضدها لأنها عمليات "تبشيع" ولكن مع تجميل الرتوش البسيطة التي تحافظ علي رونق الفنان دون أن تغير ملامحه ،وقد كان عندي شامة في وجهي وأجريت جراحة لإزالتها فقط . - تمتلكين مواهب مختلفة جعلتك فنانة شاملة مصممة ديكور و مطربة ومؤلفة ومخرجة ومدرسة بالجامعة كيف تصنفين نفسك وسط هذه الأعمال المختلفة ؟ وأيهما أقرب إليك ؟ أنا أصنف نفسي كإنسانة تجمع بين كل هذه المواهب، والفنانة التي أعطاها الله مواهب وتكتشفها مع مرور الوقت ، لكن التمثيل هو أقرب هذه المواهب إلي نفسي ، بل هو الصفة الأساسية التي يمكن أن أتصف بها ، أما مشروع الإخراج فقد جاء بالصدفة عندما أخرجت مسرحية " في بيتنا ثعلب " ، عندما قرأت الورق وجدت العمل كأنه مجسد أمامي فنفذته وصادف أن حققت به نجاحا كبيرا ، وأيضا قمت بإخراج أغنيتي التي أردت من خلالها أن أقدم بلدي بطريقة سياحية كما أن الكتابة والإخراج والغناء أو التدريس ليسوا أهم أهدافي في الحياة وإنما التمثيل هو حياتي الذي يهون أمامه كل شيء ، ورغم أنني بدأت من التسعينيات ولكني حتي الآن هاوية بمعني أنني عندما أقدم عملا لا بد أن أعشقه وأحبه وأقتنع به وأتعامل مع الأعمال بهذا المنطق لأنني لو لم أكن هاوية لكنت وافقت علي كل الأعمال التي عرضت علي ،وأعتبر كل عمل أشارك فيه أنه بداياتي الفنية أبحث عن تفاصيلها وجوانبها لكي تقنع المشاهد .لذلك أبحث عن توليفة تضم ورق جيد ومخرج متميز ومتمكن من أدواته وعمل مختلف وشركة منتجة قادرة علي تقديم فن جاد بهدف تحقيق مستوي فني جيد. - لو عرض عليك خالد يوسف المشاركة في عمل سينمائي جديد هل توافقين؟ أعتقد أنه لو وجد عمل جيد يناسبني لن يتردد في عرضه عليه وأنا لن أرفض - ما الخطوط الحمراء التي تحددينها في اختياراتك الفنية ؟ أنا أرفض القبلة والعري ، ولكن ليس معني ذلك أنني أرفض الإغراء ولكن يمكن أن أقدمه بطريقة راقية سواء بنظرة عين أوغير ذلك ، وبطبيعتي لا أفرض شروطي علي أحد ، لأن كل مخرج له رؤيته التي يجب احترامها . - قمت - ترددت أيضا شائعة اعتزالك الفن والتفرغ للأعمال الإنسانية ؟ لم أعتزل ولكن لدي مشروعات خيرية وإنسانية في رعاية المكفوفين أتابعها باستمرار وبشكل يومي ، ولا أفكر في الابتعاد عن الفن . - ما الأعمال التي تستعدين إليها في الفترة المقبلة ؟ أستعد لعملين الأول : في السينما المصرية والثاني في الدراما السورية وأقرأ سيناريو كوميدي ثم أقرر هل سأشارك فيه أم لا. - بتصوير 3 أغنيات عن غزة وسوريا والأم هل تفكرين في طرح ألبوم كامل قريبا ؟ لا أركز في الغناء كثيرا ولا يشغلني البحث عن أغنيات جديدة، ولكن لو توافرت الظروف يمكن أن يكون هناك ألبوم غنائي مستقبلا . - ما مواصفات المرأة النموذج والرجل الناجح من وجهه نظرك ؟ الرجل النموذج هو الشخص الذي يستطيع أن يجمع بين قلبه وعقله في الحياة بمعني أن يكون متوازنا وطموحا وجادا ويتمتع بالمرح ويجمع بين المتناقضات الجميلة والتي تجعله رجل بمعني الكلمة ، وبالنسبة للمرأة لا بد أن تحافظ علي أنوثتها ولا تفقدها خاصة إذا كانت عاملة ، وأن تكون طموحة وتحرص علي أن تكون نموذج وقدوة للسيدات الأخريات.