المخطط العمراني الجديد لتنمية جنوب مارينا مهدد بتعديات الأعراب نظرا لاستيلائهم علي مساحات كبيرة من الأراضي بالمنطقة, بالاضافة الي ابتكار أساليب جديدة لعرض مساحات شاسعة من أراضي الساحل الشمالي الغربي للبيع في مزادات علنية بمئات الملايين من الجنيهات حتي إن جهاز أملاك هيئة المجتمعات العمرانية أحبط مؤخرا ثلاث محاولات خلال شهر واحد لبيع نحو311 ألف متر مربع يصل سعرها الي280 مليون جنيه. يؤكد المهندس كمال فهمي رئيس جهاز القري السياحية أن هناك اهتماما خاصا من الدولة بتنمية الظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي بصفة عامة ومركز مارينا السياحي بصفة خاصة لكونها مناطق جذب متنوع, وأن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة انتهت من اعداد مخطط عمراني شامل للمنطقة الجنوبية, وافق عليه وزير الإسكان, وتقرر تنفيذ المرحلة الأولي بطول12 كيلو مترا وبعمق500 متر أمام مارينا. والمخطط يشمل ويضيف إنشاء مناطق سكنية متنوعة تناسب العاملين بالقري السياحية وأهل المنطقة, وتملك لهم بتيسيرات, وقد انتهينا من إنشاء ثماني عمارات تضم56 شقة للعاملين بجهاز الحماية, ويشمل أيضا إنشاء جامعة تضم جميع التخصصات العلمية والنظرية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وإنشاء مدارس لجميع المراحل التعليمية بدءا من الحضانة, ومناطق ترفيهية تضم ملاعب جولف وبحيرات صناعية ومضمارا لسباق السيارات وآخر للموتوسيكلات, وكذلك أسواق تجارية ومطاعم وفنادق ذات مستوي عالمي وورش لليخوت وصيانة وإصلاح السيارات, وأن الجهاز خصص أربعة مواقع بمنطقة الجنوب لشركات استثمار عقاري وسياحي لإنشاء عدد من الوحدات السكنية وبعض المشروعات السياحية التي تقرر الانتهاء من تنفيذها خلال العامين القادمين. ويتابع المهندس فهمي, أن تعديات الأعراب والبدو بالمنطقة تعرقل تنفيذ التخطيط, وقد تم حصر التعديات بدءا من الكيلو93.5 الي الكيلو101 بالجنوب, وصلت الي111 تعديا عبارة عن مبان ومنازل تم إنشاء بعضها منذ الحرب العالمية الثانية, والبعض الآخر مبان حديثة جدا, وللأسف فإن مجلس مدينة العلمين مد هذه المنازل والعشش المخالفة بالمرافق من كهرباء ومياه شرب. وشملت التعديات أيضا الاستيلاء علي مساحة1.329 مليون متر مسطح بزراعتها بمساحات خضراء من التين والزراعات الموسمية بالاضافة الي تجريف مساحات كبيرة, ووصل الأمر الي التعدي علي أراضي توسعات محطة معالجة الصرف الصحي ببناء منازل ملاصقة لأسوارها, وحول المحطة من كل الجهات مما يعوق تنفيذ التوسعات المستقبلية للمحطة, مشيرا الي أنه تم ارسال هذه التعديات والاشغالات للهيئة بوزارة الاسكان لإصدار قرارات الإزالة لتنفيذ التخطيط العمراني الجديد. اللواء هارون يحيي رئيس جهاز حماية أملاك هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يؤكد أن مافيا الأراضي بالساحل الشمالي ابتكرت أساليب حديثة للاستيلاء علي مساحات كبيرة من أملاك الهيئة خاصة بالمواقع التي يكون فيها سعر المتر مرتفعا وعليها إقبال شديد من المستثمرين المصريين والعرب لإنشاء مشروعات سياحية ومنتجعات سكنية, حيث يقوم المغتصبون بإحاطة الأراضي بأسوار وإنشاء غرف متناثرة وأحيانا منشآت متكاملة لفرض سياسة الأمر الواقع واكتساب صفات قانونية لتقنين وضع يدهم علي هذه الأراضي وبيعها بمئات الملايين من الجنيهات.