امر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بإحالة كل من محمد أحمد محمد حسين وشهرته حمام الكموني وقرشي أبوالحجاج محمد علي وهنداوي محمد سيد حسن إلي محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء بمحافظة قنا. وقال: إن التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة في هذا الحادث قد اسفرت عن تعرض مجموعة من المواطنين المصريين الابرياء إلي رصاصات غادرة راح ضحيتها سبعة اشخاص واصيب تسعة اخرون بطريقة روعت كل المصريين واشعلت نار الغضب وان تلك الرصاصات اطلقت من مجموعة من الخارجين علي القانون الذين تجردوا من اية قيم اخلاقية ودينية واجتماعية بزعم تأثرهم بواقعة اغتصاب طفلة مسلمة بدائرة احد المراكز المجاورة ومشاهدتهم للقطات مصورة لفتيات مسلمات في أوضاع مخلة وخادشة للحياء وأنه عقب وقوع الحادث واحكام الشرطة حصارها علي المنطقة قام الجناة بتسليم انفسهم للشرطة مقرين بارتكابهم تلك الوقائع مرشدين عن السلاح الذي استخدم في الحادث. وقد اعترف في تحقيقات النيابة العامة المتهم الأول باستخدام هذا السلاح باطلاق الاعيرة النارية منه علي الموجودين في مواقع الأحداث الثلاثة مما ادي لوفاة البعض منهم وإصابة الاخرين ولم تسفر التحقيقات وتحريات الشرطة عن وجود محرضين للجناة علي ارتكاب تلك الوقائع كما اسفرت عن ان المتهم الأول محمد أحمد محمد حسين مسجل شقي خطر وسبق اعتقاله جنائيا بتاريخ2002/10/18 كما سبق الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في جريمة بلطجة, وقد توافرت الادلة قبل الجناة من خلال اقوال الشهود وتحريات الشرطة والادلة الفنية الخاصة بفحص السلاح المستخدم في الحادث والتي ثبت منها صلاحيته للاستعمال ومطابقة المقذوفات الحية التي عثر عليها في خزينتي هذا السلاح علي فوارغ الطلقات التي عثر عليها في موقع الحادث ومطابقتها ايضا للمقذوفات التي تم استخراجها من جثث الضحايا. وقد اسندت النيابة العامة إلي المتهمين ارتكاب جرائم استخدام القوة والعنف والترويع بغرض الاخلال بالأمن والنظام العام وتعويض سلامة المجتمع وامنه للخطر علي نحو من شأنه ايذاء الاشخاص والقاء الرعب بينهم بأن قتلوا عمدا مع سبق الاصرار والترصد كلا من: رفيق رفعت وليم, وابانوب كمال ناشد, وايمن زكريا لوقا, وبولا عاطف يسي, وايمن صادق هاشم, وبشوي فريد لبيب ومينا حلمي سعيد, بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتلهم واعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا مششخنا بندقية أليه واستقلوا السيارة رقم21576 ملاكي قنا قيادة المتهم الأول وتوجهوا إلي المكان الذي ايقنوا سلفا وجهد المجني عليهم فيه وما ان ظفروا بهم حتي اطلق المتهم الأول عليهم وابلا من الاعيرة النارية من سلاحه الناري بينما تواجد معه المتهمان الثاني والثالث بسيارته وعلي مسرح الحادث يشدان من ازره قاصدين من ذلك ازهاق ارواح المجني عليهم فاحدثوا بهم الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي اودت بحياتهم. واضاف لقد اقترنت هذه الجناية بجنايتين اخريين هما انهم في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر: شرعوا في قتل ابرام نبيل يوسف, كيرلس وجيه مصري, وجدي شنودة فتحي, ورامي رسمي عجيب وابانوب نشأت سريد, جوزيف صموئيل باشا, اسحاق عادل تادرس, مايكل صلاح راسم, شنودة منير شهدي عمدا مع سبق الاصرار والترصد بذات الكيفية التي ارتكبوا بها جريمتهم الأولي إلا انه قد خاب اثر جريمتهم بسبب لادخل لارادتهم فيه وهو نقل هؤلاء المصابين إلي المستشفيات ومداركهتم بالعلاج. واتلفوا عمدا أموالا ثابتة ومنقولة مملوكة للغير هي ابواب وواجهات المحال التجارية الكائنة بموقع الحادث وذلك لدي اطلاق المتهم الأول الاعيرة النارية بصورة عشوائية من سلاحه الناري صوب الاشخاص والاموال في مكان الحادث وحال تواجد المتهمين الثاني والثالث معه علي مسرح الحادث يشدان من ازره فأحدثوا بها التلفيات المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات مما ترتب عليه تعريض حياة الاشخاص للخطر.وكذلك احراز المتهم الأول سلاحا ناريا مششخنا بندقية الية وذخائر مما تستعمل علي ذات السلاح مما لايجوز الترخيص بحيازته أواحرازه وكان ذلك بقصد استعماله في نشاط يخل بالأمن والنظام العام. وهذه الجرائم معاقب عليها بالمواد86 و23 و231 و232 و234 و361 من قانون العقوبات ومواد قانون الاسلحة والذخائر.وقد أمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتحديد جلسة عاجلة لنظر تلك القضية امام محكمة امن الدولة العليا طواريء بدائرة محكمة استئناف قنا لمعاقبتهم وفقا لمواد الاتهام مع استمرار حبسهم احتياطيا علي ذمة القضية لاصدار حكم رادع لهم ولكل من تسول له نفسه محاولة النيل من مصلحة هذا الوطن والعبث بأرواح ابنائه. المتهم الثالث أعترف بمقابلة الكموني وقرشي ليلة الحادث وإطلاق أعيرة نارية من سيارة المتهم الأول أعترف المتهم الثالث هنداوي محمد سيد حسن بتحقيقات النيابة بمقابلة المتهم الأول محمد أحمد محمد حسين والثاني قرشي أبو الحجاج محمد علي ليلة الحادث بنجع حمادي واستقلوا سيارة المتهم الأول الذي قام بإطلاق عدة أعيرة نارية بصورة عشوائية نحو الأهالي الموجودين بالطريق من سلاحه الناري الذي كان يحمله, كما أنه بناحية دير الأنبا بضابا أطلق ذات المتهم علي مستقلي إحدي السيارات عدة أعيرة نارية أخري محدثا إصابات من بداخلها التي أودت بحياتهم وقد ثبت من تقرير الصفة التشريحية مايلي. أن إصابات المجني عليهم بشوي فريد لبيب, أيمن زكريا لوقا, بولا عاطف يسي, أبانوب كمال ناشد, رفيق رفعت وليم, أيمن صادق هاشم, مينا حلمي سعيد ذات طبيعة نارية حيوية نتجت من أعيرة نارية معمر كل منها بمقذوف مفرد وأن وفاتهم تعزي لتلك الإصابات وهي جائزة الحدوث في تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة ووفقا للتصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة. كما ثبت من الفحص المجهري للمقذوفات وفوارغ الطلقات بالمعمل الفني بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة مايلي: أ تطابق المقذوف المستخرج من جثة المتوفي أيمن زكريا توما مع المقذوفين المستخرجين من جثة المتوفي رفيق رفعت وليم وكذا المقذوف المعثور عليه بمعرفة النيابة العامة بين طيات ملابس المجني عليه أيمن حامد هاشم. ب تطابق الفوارغ العشرة للطلقات المعثور عليها بمواقع الحادث من ناحية ظفر مجر الطلقات ومركزية الأبرة وعمقها. ج بإطلاق6 طلقات من حرز الطلقات المرسلة من النيابة العامة باستخدام البندقية المرسلة وانتخاب مقذوفين سليمين وجدا متطابقين مع المقذوفات المستخرجة من جثتي المجني عليهما أيمن زكريا توما ورفيق رفعت وليم وكذا المقذوف المعثور عليه بملابس المجني عليه أيمن حامد هاشم وكذا تطابق تلك الفوارغ الستة المطلقة بمعرفة المعمل الفني مع الفوارغ العشرة المرسلة من النيابة العامة. وثبت من التقارير الطبية الشرعية مايلي: أن إصابات المجني عليهم رامي رسمي عجيب وإسحق عادل توفيلس وجوزيف صموئيل باشا وأنسي شنودة فتحي يعقوب وشنودة منير شهدي وأبانوب نشأت مريد وإبرام نبيل يوسف وكيرلس وجيه نصري ومايكل صلاح راسم ذات طبيعة نارية وهي جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة وفي تاريخ معاصر للتاريخ الوارد بها. التقرير الطبي الشرعي بمنطقة قنا بشأن فحص الأحراز أثبت مايلي: أ أن البندقية الآلية المضبوطة عيار39,7,62 مم مششختة بعدد مششخانات يمينية الاتجاه وجهاز أطرقها كامل وسليم ويعمل وفق الأصول الميكانيكية المتعارف عليها لإطلاق مثل هذه الأسلحة هذا وأن إصابة المجني عليه أيمن زكريا توما ورفيق رفعت وليم بالعضد الأيسر حدثت من تلك البندقية. ب أن نتيجة المسحة المأخوذة من الفوارغ العشرة المرسلة والتي تم إطلاقها من ذات البندقية أشارت إلي سبق إطلاقها في تاريخ الواقعة وأن إصابات المجني عليهم المتوفين السبعة وكل من المصابين اسحق عادل توفيلس ورامي رسمي عجيب جائزة الحدوث من مقذوفاتها أو من مثلها وأن باقي المقذوفات مما تطلق من البندقية المضبوطة أو مثلها. تقرير قسم الأدلة الجنائية بمديرية أمن قنا أثبت مايلي: أن الحادث عبارة عن إطلاق أعيرة نارية في ثلاثة مواقع مختلفة بمدينة نجع حمادي وأن الآثار الموصوفة علي واجهات المحال الخمسة حدثت نتيجة إطلاق مقذوفات نارية بمستويات إطلاق مختلفة وبصورة عشوائية ومن مسافة قريبة نسبيا وقد دلت المقذوات المستخرجة منها أنها خاصة بطلقات نارية عيار397,62 مم تحمل آثارا مشوهة لانطباعات خطوط ششخان لما يدل علي استخدام سلاح ناري مششخن الماسورة في إطلاقها. وأن الأثرين الموجودين بالسيارة موضوع المعاينة ماركة لادا رقم20561 أجرة قنا نتيجة لإطلاق مقذوفين ناريين الأول بالباب الخلفي الأيسر من الداخل اتخذ مسارا من خلف السيارة للأمام والباب في حالة فتح والثاني بمسند الذراع الفيبر بين المقعدين الأماميين وقد اتخذ مسارا من خلال نافذة الباب الأمامي الأيمن وأن الدماء المرفوعة من أماكن الحادث هي دماء آدمية. أسفرت معاينة النيابة العامة لموقع الحادث عن وجود ثقوب بالأبواب المعدنية لمحلات لوكاس والصافي والطب النبوي ومحلات صبحي الحلواني الكائنة بشارع بورسعيد وامتداده كما أسفرت معاينة السيارة رقم25061 أجرة قنا المملوكة للشاهد الأول عن تهشم زجاج الباب الخلفي ووجود كمية من الدماء بأرضية السيارة ومقاعدها وآثار دماء علي الباب الأمامي الأيسر. تقرير المهندس الفني لفحص السيارة سالفة الذكر أثبت وجود تهشم بزجاج الباب الخلفي الأيسر للسيارة وتهشم وقطع الفرش بذات الباب وتقدر قيمة تلك التلفيات بنحو خمسمائة جنيه. تقرير الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمدينة نجع حمادي أثبت وجود تلفيات بأبواب المحال التجارية الكائنة بمكاني الحادث الأول والثاني تقدر قيمتها بنحو مبلغ ألف جنيه. أعترف المتهم الأول محمد أحمد محمد حسين بالتحقيقات بملكيته للسيارة المضبوطة ووجودها في حيازته وقت الحادث. ثبت من التقرير الإجرامي الخاص بوحدة التسجيل الجنائي بمديرية أمن قنا أن المتهم الأول مسجل شقي خطر تحت رقم8/538 فئة( ب) وأنه قد سبق اعتقاله جنائيا بالقرار الوزاري رقم15884 بتاريخ2002/10/18 كما سبق الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في جريمة بلطجة. الشهود يؤكدون أنهم شاهدوا المتهم الأول والثاني يطلقان النيران من سياراتهم قد استمعت النيابة العامة إلي أقوال19 شاهدا وهم: الشاهد الأول أسامة محمد عبداللطيف علي شرطي بمركز نجع حمادي وشهد بأنه مساء يوم2010/1/6 وأثناء قيادته بسيارته الأجرة المملوكة له ناحية دير الأنبا بنجع حمادي بقصد التنزه برفقة أصدقائه الشاهد الثاني والمجني عليهم مينا حلمي سعيد ورفيق رفعت وليم وأيمن حامد هاشم اعترضت طريقهم سيارة يقودها المتهم الأول وإلي جواره الثاني وأجبرته علي التوقف بسيارته حيث ترجل المتهم الأول من السيارة حاملا سلاحا ناريا وبرفقته المتهم الثاني متوجها صوب المجني عليه رفيق رفعت وليم حيث أطلق عليه عدة أعيرة نارية أحدثت إصاباته وأودت بحياته وحال محاولة المجني عليهما مينا حلمي سعيد وأيمن حامد هاشم الخروج من السيارة عاجلهما المتهم الأول بعدة طلقات من ذات السلاح الناري فحدثت إصاباتهما التي أودت بحياتهما.الشاهد الثاني: محمد أحمد إبراهيم حسين حلاق شهد بأنه كان جالسا بالمقعد الأمامي للسيارة سالفة البيان رفقة الشاهد الأول وقرر بذات مضمون أقواله. الشاهد الثالث أنطونيوس رسالة محارب طالب بكلية التجارة ويشهد بأنه وحال تواجده بشارع بورسعيد بنجع حمادي رفقة بعض أصدقائه ومن بينهم الشاهد الرابع والمجني عليهما بولا عاطف يسي وأبانوب كمال ناشد تناهي إلي سمعة صوت إطلاق أعيرة نارية حيث أبصر المتهم الأول محمد أحمد حسين وشهرته حمام الكموني يقود سيارته وبرفقته المتهمين الثاني والثالث حاملا لسلاح آلي ويطلق منه أعيرة نارية بطريقة عشوائية صوب المتواجدين بالطريق وقت ذلك مما أدي إلي مقتل المجني عليهما سالفي الذكر وإصابة آخرين. الشاهد الرابع: كرلس زكريا توما نان خراط مقيم بهجورة مركز نجع حمادي ويشهد بأنه أثناء مرافقته لصديقه أنطونيوس رزيق رسالة محارب حدثت واقعة قتل المجني عليهما بولا عاطف يسي وأبانوب كمال ناشد وإصابة آخرين علي النحو الذي قرر به الشاهد الثالث. الشاهد الخامس الأنبا كيرلس وبالميلاد شكري رزق الله حنين عازر أسقف مطرانية نجع حمادي وأبوتشت ويشهد بأنه أثناء تواجده بمطرانية نجع حمادي تناهي إلي سمعة صوت إطلاق أعيرة نايرة فخرج لاستطلاع الأمر فأبصر المتهم الأول يقود سيارته ومعه شخصين آخرين فعاد إلي داخل المطرانية وعقب ذلك علم من الشاهدين الثالث والرابع برؤيتهما للمتهم الأول محمد أحمد محمد حسنين وشهرته حمام الكموني حال قيامه بإطلاق الأعيرة النارية صوب المجني عليهم من سلاح ناري كان يحمله. الأنبا كيرلس يقدم واجب العزاء في الشرطي المسلم الذي راح ضحيه لأحداث نجع حمادي قنا من أسامة الهواري: بادر أمس الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وفرشوط بتقديم واجب العزاء لأسرة رقيب الشرطة المسلم الذي راح ضحية لاحداث نجع حمادي التي اسفرت عن7 قتلي و10 مصابين. وكانت مبادرة الأنبا كيرلس قد لاقت استحسانا من جموع أهالي نجع حمادي بعدما أكدت زيارته لأهل المتوفي أن الوحدة الوطنية أقوي من أن تصاب بأي شرخ, وان العلاقة بين المسلمين والأقباط أكثر صلابة من أي تربصات بها. من ناحية أخري لاقي قرار النائب العام بسرعة إحالة المتهمين الثلاثة في أحداث نجع حمادي للمحاكمة استحسانا من الجميع. وكانت نيابة قنا الكلية برئاسة أحمد عبدالباقي ومحمد جمال مدير ورئيس النيابة وبإشراف المستشار محمد عطية المحامي العام الأول قد اخلت أمس سبيل30 ناشطا حقوقيا وأعضاء في حركتي كفاية و6 أبريل بضمان محل إقامتهم بعد أن وجهت لهم تهم التجمهر وتكدير الأمن والسلم الأجتماعيين. وقد استعجلت نيابة نجع حمادي برئاسة خالد عبدالشكور مدير النيابة تقارير الإدارة الهندسية واللجنة الفنية المشكلة من قبلها لحصر وتقدير قيمة التلفيات التي لحقت بمستشفي نجع حمادي المركزي. وكان وفد من أعضاء مجلس محلي محافظة الأقصر برئاسة الشيخ محمد الطيب قد قدم العزاء أمس بمطرانية نجع حمادي لأسر الضحايا. كما قدم محمود أباظة ويس تاج الدين رئيس وسكرتير حزب الوفد تعازيهما أمس في ضحايا الحادث.
