شهد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الاحتفال بذكرى فتح مكة. الذي اقامته وزارة الأوقاف مساء أمس الأول، وذلك ضمن فعاليات ملتقي الفكر الإسلامي. وأكد الدكتور الطيب- في كلمته- أن فتح مكة والذي وقع في العام الثامن من الهجرة كان حادثة تاريخية كبري في تاريخ الاسلام والمسلمين ولايمكن التعرض لها إلا ببحث صلح الحديبية الذي وقعه الرسول صلي الله عليه وسلم مع قريش في العام السادس من الهجرة كاتفاق عسكري بين الجانبين لوقف الهجمات العسكرية لمدة عشر سنوات وترك الحرية كاملة للناس للدخول في حلف الرسول صلي الله عليه وسلم أو قريش, مبينا أن خرق قريش لهذا الصلح أدي الي فتح مكة وماتبعها من أحداث. وأشار شيخ الأزهر إلي التوجيهات التي أعطاها الرسول صلي الله عليه وسلم خلال فتح مكة لأصحابه بعدم قتل أحد إلا إذا قاتله ودخوله مع أصحابه الي مكة في شكل متواضع كدرس مهم للمسلمين. من جانبه, طالب وزير الأوقاف المسلمين بالاستفادة من دروس فتح مكة وأهمها تعلم التواضع والتسامح والعفو عند المقدرة ومحاربة العداوة والكراهية في النفوس, مبينا أن تلك خلق الاسلام القويم. وأشار إلي أن الهدف من الاحتفال بتلك الذكري ليس سماع القيم النبيلة بل التخلق بتلك الفضائل ومنها التسامح والتوحد بين المسلمين, منتقدا مايحدث من خلافات بين الأخوة الفلسطينيين والصوماليين والأفغان والباكستانيين مما يشعل نار الفتنة ويضعف جهود الحوار.