إتخذت الحكومة عدداً من الإجراءات السريعة والقصيرة والمتوسطة المدى لمواجهة أزمة الكهرباء الحالية والناتجة عن زيادة الأحمال على الشبكة بما يزيد ب 11% كنتيجة للموجة الحارة والتى استمرت لشهرين حتى الآن، وينتظر استمرارها فى الأعوام المقبلة. تضمنت الاجراءات عمل اضافات فورية للشبكة الحالية من خلال اضافة550 ميجاوات خلال أسبوعين من مصدرين الأول هو محطة النوبارية وقدرها375 ميجاوات, والثاني175 ميجاوات من أحد توربينات السد العالي التي ستنتهي أعمال تطويرها قريبا. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء انه سيتم حتي الصيف المقبل اضافة700 ميجاوات منها350 ميجاوات في اكتوبر و350 ميجاوات في ديسمبر, بالاضافة الي140 ميجاوات من الطاقة الشمسية, وأشار الي تأكيدات وزير الكهرباء باستمرار الموجة الحارة, ولذلك فأن وزارة الكهرباء سوف تعمل علي توفير ما يسمي1000 ميجاوات اسعافية ستكون من خلال مشروعات سريعة. جاء ذلك في اجتماع المجلس الأعلي للطاقة والذي عقد أمس برئاسة الدكتور أحمد نظيف وفي الاجتماع الثاني وافق الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي انشاء شركة تقوم بتنفيذ مدينة الفاتح بالقاهرة الجديدة باستثمارات مصرية ليبية مشتركة وبرأسمال قدره100 مليون دولار تبلغ حصة الجانب الليبي منها نحو ثلاثة أرباع والباقي حصة الجانب المصري. وكان مجلس الوزراء قد وافق منذ عدة شهور علي اقامة مدينة جديدة تسمي مدينة الفاتح بالقاهرة الجديدة بالقرب من مدينة الرحاب علي أرض مساحتها5600 فدان. وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الكهرباء كشفت الوزارة عن خطة لإنقاذ الشبكة الكهربائية والقضاء علي انقطاعات التيار تتضمن إنشاء8 وحدات توليد متوسطة الحجم بتكلفة تزيد علي150 مليون دولار للوحدة الواحدة قدرة150 ميجاوات يمكن تشغيلها سريعا ووضعها علي خريطة الانتاج خلال عام وانه يجري حاليا استكمال دراسات الجدوي الفنية الاقتصادية وطرق تمويل هذه الوحدات وان هناك تفاوض مع احدي الشركات المالكة لهذه الوحدات للوصول لأقل سعر مشيرا الي أن إجمالي تكلفة هذه الوحدات يصل الي1,2 مليار جنيه. وأكد الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القباضة لكهرباء مصر أنه لن يتم زيادة الطاقة المبيعة للمصانع كثيفة استهلاك الطاقة حتي ولو بكيلووات واحد حيث ان رخص هذه المصانع تنص علي قيامها بتوفير مصادر ذاتية للكهرباء دون الاعتماد علي الشبكة الموحدة. وأشار عوض الي ان هناك دراسات فنية لزيادة قدرات وحدات التوليد الحالية بطرق مختلف ضمن البدائل التي يتم تنفيذها لزيادة قدرات التوليد مؤكدا ان جميع محطات الكهرباء تعمل بكفاءة عالية ويجري تنفيذ أعمال الصيانة لها وانه بدون الصيانة كانت معدلات تحقيق الأحمال ارتفعت من5% الي25%. وأضاف عوض ان وجود عجز7 مليارات جنيه في مواردها المالية هذا العام ناتج عن فارق بيع وانتاج الكهرباء وفوائد الاستثمارات الصحية التي تحصل عليها لتنفيذ مشروعاتها وان ما يقال عن الأرباح مجرد حديث علي الورق وانه رغم ذلك يتم حاليا تنفيذ مشروعات الخطة الخمسية وفقا للبرامج المحدودة باستثمارات تزيد علي80 مليار جنيه وكذلك الخطة القادمة حتي عام2017 باستثمارات تزيد علي120 مليار جنيه.
