كتب هاني عمارة وعمرو غنيمة: فيما يمكن اعتباره أول إختراق لجدار الصمت والغموض الذي يحيط بالسفينة السويس المخطوفة كشف عبد المجيد مطر رئيس شركة البحر الأحمر للملاحة المؤجرة للسفينة التي ترفع علم بنما عن أن مسئولا من إريتريا بدأ مفاوضات أمس مع إحدي القبائل الصومالية التي يتبعها القراصنة لتحديد مطالبهم في بداية المحاولات للافراج عن السفينة. حيث وصل الوسيط الإريتري رئيس الشركة المالكة لشحنة الأسمنت الموجودة علي السفينة الي منطقة بونت لاند للتفاض مع قبيلة الخاطفين للسفينة التي تقل22 بحارا منهم11 مصريا والباقي من باكستان وإريتريا والهند. وقال إن اللقاء بين الجانبين تم في منطقة يونت لاند التي تقع في الجزء الشمالي من الصومال. غير انه لم يحدد طبيعة وتفاصيل المفاوضات التي تمت خلال هذا اللقاء خصوصا أن الخاطفين لم يحددوا مبلغ الفدية حتي الآن. وأكد أن الاتصالات بين القراصنة والشركة المالكة مازالت مقطوعة حتي الآن, وأن الاتصال الوحيد الذي تم عندما أعلنوا خلاله عن اختطاف السفينة, وبعدها تم وقف جميع أجهزة الاتصال الخاصة بالسفينة وطاقم البحارة. وأوضح أن الشركة لديها منظومة إلكترونية يمكن من خلالها التعرف علي خط سير السفينة وتحركاتها والتي من خلالها تم تحديد موقعها الحالي بمنطقة جرعد شمال الصومال عبر شاشات الكمبيوتر. وأشار إلي أن المسئول الإريتري الذي يقوم بالتفاوض هو رئيس الشركة الوحيدة المسئولة عن الاستيراد علي مستوي اريتريا ويسعي للافراج عن السفينة حفاظا علي شحنة الأسمنت الخاصة بهم.