في افتتاح قمة الميركسور وقع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مساء أمس الأول بمنتجع سان خوان بالأرجنتين إتفاقية للتجارة الحرة مع تجمع الميركسور, والذي يضم الأرجنتين والبرازيل وأورجواي وباراجوي بالإضافة إلي كل من شيلي وبوليفيا وأكوادور وكولومبيا وبيرو بصفة مراقبين, وتتيح هذه الاتفاقية ميزات تفضيلية للصادرات المصرية لدخول أسواق أمريكا اللاتينية كما تعمل علي تخفيض تكلفة وارداتنا من السكر واللحوم وزيت الصويا من هذه الأسواق لتصل إلي المستهلكين بأسعار مناسبة. وكانت قمة الميركسور قد بدأت أعملها عصر أمس الأول برئاسة السيدة كريستينا كريشنار رئيسة الارجنتين بإجتماع تحضيري لوزراء الخارجية وبمشاركة رؤساء البرازيل والارجنتين وأورجوي وبارجواي وشيلي وبوليفيا وكولومبيا, وفي الجلسة الافتتاحية ألقي المهندس رشيد كلمة مصر قبل التوقيع, وقال في كلمته إننا نشهد لحظة تاريخية بتوقيع إتفاقية التجارة الحرة مع تجمع الميركسور باعتبار أن مصر أول دولة عربية وإفريقية توقع هذه الاتفاقية مما يجسد فكرة تعميق التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب مشيرا الي أن هذه الاتفاقية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث ترتبط مصر بإتفاق تجارة حرة مع معظم الدول الإفريقية أعضاء تجمع الكوميسا وكذلك مع الدول العربية. وأضاف رشيد في كلمته أننا نتوقع مضاعفة حجم التجارة بين مصر وتجمع دول الميركسور حيث تبلغ حاليا نحو7,2 مليار دولار كما نتطلع الي زيادة التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية الأخري كالصناعة والتكنولوجيا والسياحة. وشهد التوقيع من الجانب المصري سهي الفار سفيرة مصر بالارجنتين وعبدالرحمن فوزي رئيس قطاع الاتفاقيات الدولية بوزارة التجارة والصناعة وممدوح مصطفي رئيس جهاز التمثيل التجاري. ومن ناحيته أوضح عبدالرحمن فوزي رئيس قطاع الاتفاقيات الدولية بوزارة التجارة والصناعة ان توقيع الاتفاقية جاء بعد6 جولات من المفاوضات حرصنا خلالها علي مشاركة ممثلين من اتحاد الصناعات المصرية والغرف التجاريةوالمجالس التصديرية لضمان عدم وجود أي تأثيرات ضارة للاتفاقية علي الصناعة المصرية مشيرا الي اننا حصلنا علي مميزات مهمة في القوائم السلعية.