بغداد من محمد الأنور: سيطرت أزمة عدم تشكيل الحكومة رغم مرور حوالي خمسة أشهر علي الانتخابات التشريعية علي الساحة السياسية العراقية أمس. ففي العاصمة بغداد, بحث الدكتور عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي مع برهام صالح رئيس حكومة إقليم كردستان آخر تطورات المشهد السياسي, والمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الجانبان أهمية الإسراع بتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع الأطراف والكتل السياسية الفائزة بالانتخابات من أجل سد الفراغ الدستوري الذي تمر به البلاد. واستمرارا للاتصالات السياسية, بحث مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ملكيرت طبيعة المشهد السياسي العراقي وتشكيل الحكومة الجديدة. وذكر بيان صادر عن الهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر أنه تلقي اتصالا هاتفيا من ملكيرت, تناول فيه الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة منذ مارس الماضي من العام الحالي. ومن جانبه, قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقية إن جلسة الأمن الدولي المقرر انعقادها في الرابع من الشهر المقبل غير مخصصة لبحث أزمة تشكيل الحكومة العراقية, مشيرا إلي أن الجلسة قد تتضمن نصائح للعراق, علي حد تعبيره. وكان زيباري قد صرح أمس الأول بأن عدم تشكيل حكومة في العراق بعد مرور أكثر من خمسة أشهر علي الانتخابات التشريعية يضع البلاد في وضع حرج ويعرقل القرارات علي المدي الطويل. وعلي الصعيد الأمني, انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب مطعم شعبي في منطقة المشتل شمال شرق بغداد صباح أمس مما أدي إلي إصابة ثلاثة مدنيين بجروح, وتعرض عدد من المحال المجاورة لأضرار وخسائر مادية. وفرضت القوات الأمنية حظرا للتجوال في منطقة الأعظمية شمال بغداد والمناطق المجاورة لها, علي خلفية الهجمات المسلحة التي تعرضت لها عصر أمس الأول والتي أدت إلي مقتل وإصابة20 شخصا علي الأقل من العناصر الأمنية والمدنيين. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار أعلن مجلس علماء الفلوجة إلغاء إقامة الصلوات والخطب في جميع مساجد المدينة والاستعاضة عنها بصلاة جمعة موحدة في مسجد لم يعلن عنه لأسباب أمنية. وفي محافظة صلاح الدين تمكنت قوات الشرطة, من اعتقال من وصفته بوزير الري في دولة العراق الإسلامية ويدعي وهاب جاسم مسعود وشقيقه, خلال عملية دهم نفذتها في ناحية يثرب شرق مدينة تكريت. وأوضح مصدر في الشرطة أن وزير الري في دولة العراق الإسلامية يعتبر العقل المدبر للعديد من الهجمات في المحافظات الشمالية ومناطق من صلاح الدين, وقد تم نقله مع أخيه إلي أحد مراكز الاحتجاز في المحافظة تمهيدا لنقله إلي بغداد.