لم تكن الظروف وحدها التي جعلت عزيزة تعمل في الجزارة وتمسك بيدها السكين والساطور وتقف أمام الناس لتذبح وتشفي وتقطع اللحوم لكن ساعدها في ذلك والدها. الذي نشأ في الجزارة وهو صبي صغير في بلدته بولاف احدي واحات الوادي الجديد. عزيزة محمد حمدالله66 سنة تقول أنها عملت في الجزارة منذ خمسون تعاما لحظة وأن كانت عروسا وخرجت من تقاليد وعزلة أهل الواحات عندما كانت السيدات لا يراها أحد ولا تخرج من منزلها.. لكنها تحدت كل الظروف المحيطة وساعدها والدها وزوجها دانيال الذي رزقت منه بأربعة أولاد جميعهم حاليا يعملون في الجزارة ويحملون تصريح دخول المجازر وشهادات صحية ومشهود لهم بالكفاءة والود أمام المستهلكين ولهم زبائنهم. وتضيف: أن زوجها لم يمنعها من العمل في الجزارة عندما تزوجها بل شجعها علي ذلك لأنها مهنة شريفة وحلال ودفعني للمواصلة فيها أنها كانت الملاذ الآمن كفرص عمل لأولادي الذين تزوجوا جميعها ومعهم عدد كبير من الأولاد والأطفال ولا توجد أعمال في الجهاز الحكومي. من جانبه أوضح السيد أحمد مختار محافظ الوادي الجديد أن المرأة في الوادي الجديد قادرة علي العطاء والعمل وتكسير القيود المحيطة بها من موروثات قديمة وهو دور قطعت فيه المحافظة شوطا كبيرا لاعطاء المرأة الفرصة في تلبية احتياجات المجتمع المحلي, وقال أن الفترة القادمة ستشهد أكثر من سيدة في أعمال كانت في نظر المجتمع الواحاتي تمثل صعوبة علي المرأة بخلاف دور أكبر للسيدات في صنع القرار.. وعن عزيزة قال المحافظ انها في الحقيقة مكافحة والجميع يحكي عنها ودورها في الجزارة بكل الخير. الدكتور مصطفي موسي مدير عام البيطري بالوادي الجديد أكد أنها من الجزارين الممتازين حيث لم تصل البيطري حتي الآن مشكلة منها بل العكس تجد خلال مرور البيطري علي الأسواق أنها دائما لديها زحام مستمر ولها ذبائنها الذين جميعا يحترمونها ونحن من جانبنا نقدم لها كل التسهيلات لابراز دورها في خدمة المجتمع وتشجيع المرأة للمشاركة في كل مناحي الحياة بالوادي الجديد.