عزيزى الراكب حرصاً منا على راحتك وسلامتك ولسهولة وسرعة عملية الصعود والنزول من وإلى عربة المترو تم تخصيص أبواب للنزول فى أطراف العربة الباب الأول والرابع. واخري للصعود في منتصف العربة الثاني والثالث, كما تم عمل خطوط صفراء إرشادية أمام أبواب النزول علي أرصفة المحطات إلي آخر تلك العبارة المتكررة, نسمعها بواسطة مذيعة مترو الأنفاق وأيضا نراها مكتوبة كلوحات ارشادية معلقة في محطات مترو الأنفاق لتؤكد الحرص علي راحة الركاب. ولكن السؤال لمن وضع هذا التخطيط ووضع خطة النزول والصعود ووضع ملصقات لمساعدة الركاب حتي تحولت أبواب المترو وداخله إلي ما يشبه دعاية للانتخابات, هل جربت يوما ان تستقل المترو في ساعة الذروة لتجربة التحرك وسط الزحام من باب الصعود إلي باب النزول وسط الأجساد المتلاصقة دون مسافة تكفي حتي للتنفس في ظل عدم وجود تهوية مناسبة؟ أيها السادة إن التطوير ليس معناه إجراء التجارب علي البشر, ولكن دراسة كل خطوة حتي يتحقق النجاح, لماذا لم يخطر لأحد الذين وضعوا هذا التصور ان يجعلوا الباب الواحد مخصصا للصعود والنزول طالما تم وضع ملصقات توضيحية لكان هذا أسهل مما نراه من اشتباكات وتدافع بين الركاب في الصعود والنزول. وأيضا تلك الصفارات التي تدوي فتذكرنا بالغارات الجوية التي كنا نسمعها في الأفلام القديمة ولكن تدوي الآن في المترو, ألم يكن يكفي اثنتان أو ثلاث موزعة علي رصيف كل محطة بدلا من هذا العدد الذي يسبب الازعاج والفزع المضاعف في لحظة دخول قطارين معا الي احدي المحطات. محمد جميل