منذ انفجار الازمة المالية العالمية وما سببته من تداعيات سلبية علي معظم اسواق الصادرات المصرية, وجولات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لا تتوقف. لاعادة ترتيب اوضاع الصادرات المصرية. في تلك الاسواق وفتح اسواق جديدة في افريقيا وامريكا الجنوبية وهي الاستراتيجية التي نجحت في المحافظة علي مستويات صادراتنا خلال العامين الاخيرين عند حاجز ال16 مليار دولار. اخر هذه الجولات زيارة المهندس رشيد لالمانيا علي راس وفد ضم65 من كبار رجال الأعمال المصريين,وعلي عكس زيارات كبار المسئولين والوزراء والتي تتجه راسا الي عواصم الدول اتجه المهندس رشيد الي اغني الولايات الالمانية ولاية بافاريا حيث التقي بعدد كبير من رجال الاعمال ورؤساء الشركات الالمانية,ايضا افتتح منتدي الاعمال المصري الالماني والذي شاركت في اعماله110 شركات ألمانية من مختلف القطاعات الاقتصادية بجانب65 شركة مصرية و نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية بميونخ والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة. اهمية العلاقات المصرية الالمانية ابرزها المهندس رشيد في كلمته أمام منتدي الأعمال المصري الألماني والذي عقد بمدينة ميونخ بولاية بافاريا, حيث حدد خمسة مجالات واعدة تمثل افاقا جديدة للتعاون مع المانيا تتضمن مجالات التدريب الفني والتعليم المزدوج, مشيرا في هذا الصدد الي النجاح الذي تحققه في مصر مدارس مبارك كول للتعليم الفني وثانيا جذب شركات التجزئة في المانيا لفتح فروع لها في مصر واستيراد المنتجات المصرية لتوزيعها علي فروعها في المانيا واوروبا والمجال الثالث هو الاستفادة من التجربة الالمانية الرائدة في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمجال الرابع هو الطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع المعدات المتعلقة بها بالاضافة الي جذب الشركات الالمانية للاستثمار في المنطقة الصناعية الالمانية المتخصصة في مكونات السيارات والمقرر انشاؤها في مدينة السادس من اكتوبر. زيارة المهندس رشيد ومباحثاته ورؤيته حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين مصر والمانيا وسبل تعزيزها وجدت ترحيبا كبيرا من الجانب الالماني حيث اكد السيد ميشائيل روز هايمر نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في ميونخ ان هناك اهتماما كبيرا من قبل الشركات الالمانية بالاستثمار في مصر, ايضا اعلن وزير الاقتصاد الالماني راينر برودرل عن قيامه بزيارة لمصر قبل نهاية العام الحالي علي راس وفد كبير من رجال الاعمال يضم ممثلي أكثر من100 شركة كبري تعمل في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والبتروكيماويات والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات. وقال الدكتور هيرت رايز المدير التنفيذي للغرفة الالمانية العربية للتجارة والصناعة بالقاهرة ان الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية انعكست ايجابيا علي اداء الاقتصاد المصري في الفترة الاخيرة وان الشركات الالمانية العاملة في مصر تمثل قصة نجاح متعددة. وأكد فريد الطوبجي رئيس المجموعة البافارية للسيارات خلال طرحه لتجربة الشراكة مع ألمانيا والتي بدأت في مجال الصناعات المغذية للسيارات انه مجال واعد, مشيرا إلي افتتاح أكاديمية للتدريب والتعليم في مصر في هذا المجال معتمدة من شركةBMW العالمية, يتم فيها تدريب المدربين الذين يتولون تدريبا العاملين بمراكز التدريب التابعة لوزارة التجارة والصناعة, كما تقدم الأكاديمية تدريب للمدربين وللكوادر الصناعية في الدول العربية. وكشف احمد سامي رئيس المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة عن إننا نسعي إلي نقل التكنولوجيا المتطورة من ألمانيا نظرا لما تملكه من المراكز العالمية المتطورة في مجال الصناعة وكذلك الاهتمام بمناهج التدريب بهذه المراكز مما يسهم في زيادة تعظيم المكون التكنولوجي في الصناعة دون زيادة التكلفة بما يعود بمزايا تنافسية للمنتجات المصرية,وأكد سامي انه سيتم عمل مشاركة مع المراكز التكنولوجية في ألمانيا سوف يتم الاستفادة من برامج مفصلة طبقا لاحتياجات سوق العمل في مصر. وقال أحمد حسني الوزير المفوض التجاري المصري في برلين إن حجم التبادل التجاري المصري الالماني زاد بنسبة كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية مؤكدا أنه برغم تعرض المانيا لهذه الأزمة العالمية وتأثرها الحالي بأزمة اليورو إلا أن حجم التبادل المشترك مع مصر في إرتفاع مستمر, متوقعا أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الي ما يقرب من5 مليارات يورو خلال السنوات الثلاث القادمة.
