تحت عنوان الأواني النحاسية قاتلة للجراثيم قرأت أن دراسة ألمانية أكدت أن أفضل الأواني للاستعمالات المنزلية هي الأواني النحاسية لأنها تقتل الجراثيم التي تتسبب في الكثير من الحالات المرضية, كما أكدت الحقيقة نفسها دراسة أخري علمية أجراها باحثون من جامعة ساوث هامبتون البريطانية. وأوضحت الدراستان أن الاختبارات العلمية طويلة الأمد أثبتت أن معدن النحاس المستعمل في صناعة الأواني المنزلية يتميز بإصدار مواد مشعة غير ضارة بالإنسان لها القدرة علي اختراق جدار الخلايا البكتيرية وقتلها وعلي الأخص تلك التي تتكاثر ضمن الأطعمة واللحوم ويتم ذلك في فترة زمنية تمتد من ساعة واحدة إلي أربع عشرة ساعة. وقد فاضلت الدراسة الألمانية بين الأواني النحاسية وغيرها من الأواني المصنعة من مواد أخري كالألومنيوم أو المعادن المغلفة أو البلاستيكية, وتبين أن الأواني النحاسية كانت ومازالت الأفضل للاستخدام المنزلي. ومن المفارقات اللطيفة في مصر أن يصدر هذا البيان وهذه الدراسة بعد أن باع كل المصريين أوانيهم المنزلية النحاسية واستبدلوها بالأواني الألومنيوم حيث سرت شائعة أو معلومة تقول إن النحاس يحدث زنجرة نتيجة التفاعل ويؤدي إلي التسمم, وأغلق مبيض النحاس دكانه وانتهت واندثرت مهنة مبيض النحاس مثل مهن صناعة الطرابيش وكيها, واتجاه الكل أو الأغلبية إلي الأواني المنزلية المصنعة من الألومنيوم وعدم لبس الطربوش. مع العلم أن الأواني المنزلية المصنعة من النحاس كانت تعطي نكهة أحلي للطعام المطبوخ فيها عن المصنعة من الألومنيوم. والمشكلة تتمثل في: هل نفتح الشباك أم نغلقه؟ أي هل سنرجع إلي النحاس أم نستمر في استخدام الألومنيوم في صناعة أواني الطبخ المنزلية؟! محاسب سمير ناجي بشاي الإسكندرية