خرج أكثر من مليون شخص في مظاهرات بأنحاء متفرقة في ايطاليا أمس احتجاجا علي خطة التقشف التي تبنتها الحكومة الايطالية للسيطرة علي الوضع الاقتصادي للبلاد. وتزامن مع ذلك إضراب للعمال بالقطاع العام امتد لثماني ساعات وفي القطاع الخاص أربع ساعات, مما أسفر عن اصابة حركة النقل في البلاد بالشلل. ففي العاصمة روما شارك نحو40 ألف شخص في المسيرة التي دعا اليها اتحاد العمال الايطالي, وفي ميلانو70 ألفا, و100 ألف في بولونيا, و70 ألفا في نابولي, وذلك الي جانب آلاف المتظاهرين في عدة مدن أخري, وهو ماعرض شمال و جنوب ايطاليا ليوم عصيب. وأكد اتحاد عمال ايطاليا أن الاضراب أسفر عن الغاء أكثر من50% من رحلات الطيران, من بينها86 رحلة ملغاة في مطار فيوميتشينو بالعاصمة روما. كما بلغ عدد المشاركين في الاضراب ذروته في مطار جنوة الذي أضرب فيه100% من الموظفين. كما تعطلت حركة السكك الحديدية بالبلاد بعد توقف56% من القطارات عن العمل, وشهدت حكة مترو الأنفاق شللا كاملا في روما و نابولي, وفي جنوة, توقفت85% من أوتوبيسات الركاب عن العمل, إلي جانب50% من وسائل النقل العام الأخري أمس, في حين شهدت ميلانو توقف40% من أوتوبيسات الركاب عن العمل, فضلا عن شلل كامل بحركة مترو الأنفاق بعد اغلاق خطوطها الثلاثة, وفي تورينو, منعت70% من أتوبيسات الركاب من الحركة. من جانبه, طالب بيير لويجي بيرساني زعيم الحزب الديمقراطي- أكبر أحزاب المعارضة الايطالية- حكومة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني بتصحيح خطة التقشف المزمع تطبيقها, وبأن تعدل الحكومة عن نيتها بتقليص ميزانيات الأقاليم الايطالية وألا تعتبرها مراكز انفاق. وكان الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو قد وقع في29 مايو الماضي علي خطة تقشف اقتصادية لاستعادة الاستقرار المالي للبلاد وسط تداعيات الأزمة اليونانية.