غادر واشنطن أمس متجها الي بوسطن الدكتور طارق كامل وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يجري مباحثات مهمة مع رئيس أكبر جامعة أمريكية علي مستوي العالم في مجال التكنولوجيا. وهي جامعة إم آي تي' تهدف الي التعاون المشترك في مجال ريادة الأعمال والإبداع التكنولوجي والتعاون مع جامعة النيل المصرية والشركات المصرية المختلفة لتدريب الكوادر المصرية علي أحدث ما وصل اليه العلم في مجال التكنولوجيا, فيما يلتقي الوزير بمسئولي جامعة' هارفارد' لبحث سبل التعاون العلمي بين الجامعة وقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر. أيضا يشهد الوزير توقيع اتفاقية بين مؤسسة' إي ام سي تو' الأمريكية ومعهد' آي تي آي' علي تدريب وتنفيذ برامج تخزين المعلومات. وحول مباحثاته في واشنطن صرح الدكتور طارق كامل وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن هذه الدورة هي السادسة في إطار زيارته السنوية للولايات المتحدةالأمريكية مشيرا الي عقد اللقاء الثاني للجنة المصرية الأمريكية المشتركة بوزارة الخارجية وشارك في اللقاء سامح شكري سفير مصر في الولاياتالمتحدةالأمريكية, كما شارك فيه أشرف الربيعي رئيس مكتب التمثيل التجاري بواشنطن وتم استعراض مختلف مجالات التعاون المشترك وسبل تنمية الأعمال في مجال التكنولوجيا بين الجانبين. ورحب الجانب الأمريكي بتفعيل التعاون مع مصر معتبرين أن التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أهم مناطق التعاون بين البلدين. وأشار الوزير الي أن أهم مناطق البحث والتعاون بين الجانبين شملت الفضاء الإلكتروني والإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال والإنترنت فائق السرعة والتطبيقات التكنولوجية في مجال الصحة وتطوير التعليم والبيئة النظيفة وتأمين الشباب علي شبكة الإنترنت. واشار الي ورشة العمل التي تم عقدها أمس الأول بين الجانبين للتعاون في مجال البوابة الإلكترونية وتأمين الشباب والأطفال علي الإنترنت. واشار الي أن الجانبين اتفقا علي عقد لقاء مشترك للجنة في القاهرة في يناير المقبل للمتابعة. واشار الي أن الجانب الأمريكي قرر منح450 مليون دولار لدعم التعاون التكنولوجي مع عدة مناطق حول العالم منها150 مليون دولار لمنطقة الشرق الأوسط ومصر تشارك في أكثر من تحالف سواء بالمنطقة أو خارجها مشيرا الي أن التمويل ليس هو الهدف ولكن ما يهمنا الشراكة وتبادل المنافع وان يكون قطاع التكنولوجيا في مصر ذراع استثمارية بغرض دفع التنمية في مختلف المجالات. واكد الوزير أن ما لمسه من رغبة كبيرة في التعاون من الجانب الحكومي الأمريكي يعد نقلة مهمة حيث أنه علي مدي تسع سنوات سابقة اقتصر التعاون علي القطاع الخاص ويعد مشاركة الحكومة الأمريكية وروح المبادرة التي لمسها خلال اللقاءات دافعا مهما الي تكثيف التعاون وانطلاق الأعمال تحت مسمي الشراكة وليس المعونة. وقال ان موضوعا مثل تأمين الفضاء الإلكتروني لايمكن العمل الفردي فيه أو حتي الإقليمي بل إنه يحتاج الي تعاون دولي ولايمكن إغفال الدور الأمريكي المهم في هذا التعاون. وحول مباحثاته مع البنك الدولي أشار الي أن رئيس البنك الدولي يري أن مصر شريك مهم في مجال تكنولوجيا المعلومات وان هناك مجموعة من المبادرات علي المستوي الإقليمي ويتبني البنك الدولي موضوع المحتوي الإليكتروني وريادة الأعمال والإبداع التكنولوجي. وتم توقيع اتفاق مع البنك الدولي ليكون البنك شريكا بالمعونة الفنية في كافة المبادرات التي تتم بين مصر ودول أخري خاصة علي صعيد القطاع الخاص. وأضاف بأن هناك اتفاقيات مهمة في مجال التقييم الاقتصادي للبرود باند واتفاقية أخري للبريد واتفاقية ثالثة للتخلص من النفايات التكنولوجية كلها.