اختتم أمس الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات زيارته السنوية للعام السادس علي التوالي للولايات المتحدةالأمريكية بلقاء مع الجالية المصرية في نيويورك. وأكد خلال اللقاء الذي حضره أكثر من40 مصريا يعملون بالولايات المتحدةالأمريكية أن مصر قطعت شوطا طويلا في هذه الصناعة الواعدة وأن الطريق مفتوح أمام العقول المصرية في الخارج للمشاركة في تطوير هذه الصناعة المهمة التي تنمو بنسبة عالية. ودعا المهتمين بصناعة تكنولوجيا المعلومات من الجالية المصرية للمشاركة في مؤتمر الإبداع التكنولوجي الذي سيعقد في بداية العام المقبل. وشرح الوزير خلال اللقاء ما تم خلال الزيارة وما لمسه من الجانب الامريكي علي مستوي الإدارة وعلي مستوي القطاع الخاص من رغبة في التعاون مع مصر, كما شرح التطور الكبير في بنية هذه الصناعة من خلال رؤية الوفد المرافق للوزير من مسئولي الوزارة أو الشركات المصرية العاملة في الصناعة حيث تحدث طارق خليل رئيس جامعة النيل للتكنولوجيا حول دور الجامعة في بناء الكوادر الجديدة وتحدثت هدي بركة مساعد وزير الاتصالات حول الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الأمريكي كما تحدث محمد سالم رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات حول دور المعهد التدريبي والتعليمي خاصة في مجال ريادة الأعمال كذلك تحدث محمد طنطاوي عن مركز النانوتكنولوجي الذي يجري تأسيسه حاليا وأيضا تحدث طارق العجماوي رئيس جمعية منتجي البرمجيات حول التطور في الصناعة والنمو الكبير من القطاع الخاص في هذا المجال وأيضا تحدث طارق الحميلي رئيس جمعية اتصال حول دور الجمعية التي تضم حاليا280 عضوا من العاملين في هذه الصناعة وأكد عادل دانش رئيس مجموعة' اكسيد' تطور وضع مصر في صناعة التعهيد والتصدير من خلال مراكز الاتصال وتحدث عقيل بشير رئيس المصرية للاتصالات حول التطور في صناعة الإتصالات المصرية. وأكد الدكتور طارق كامل في تصريحات للوفد الصحفي المرافق أن بعثة هذا العام تميزت الي جانب العلاقات القوية بالشركات والقطاع الخاص الأمريكي باهتمام واضح من الإدارة الأمريكية للتعاون مع مصر في اطار مبادرة الرئيس أوباما للتعاون مع العالم الإسلامي ووجدت الإدارة الأمريكية أن مصر شريك مهم لإطلاق أول مشروع في إطار هذه المبادرة. وأضاف أن هناك عدة موضوعات مهمة مثل البرود باند وتأمين الفضاء الإلكتروني والإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وجد الجانب الأمريكي في مصر الشريك الذي يمكن التعاون معه كما أن دعم الإدارة الأمريكية يعطي رسالة للشركات الأمريكية للتعاون, وتعد مصر اول دولة يتم فيها تنفيذ مبادرة الرئيس أوباما في مجال ريادة الأعمال.أيضا الجديد في هذه البعثة أن هناك كشف حساب للشركات التي تمت دعوتها للاستثمار في مصر وحققت نتائج علي أرض الواقع. واشار الي الحوار مع الأممالمتحدة في مجال الإنترنت واطلاق اسماء النطاقات باللغات المختلفة غير اللاتينية, وكذلك الحوار حول موضوع الراعي الإلكتروني للشركات الصغيرة والمتوسطة. وأشار الي مباحثاته في بوسطن مع مؤسسة' إي إم سي' والتي تحقق9 مليارات دولار دخلا سنويا ويعمل بها43 ألف موظف وتحقق ارباحا1.5 مليار دولار في السنة وأشاد مسئولوها بمناخ الاستثمار في مصر والتطور الكبير في قطاع التكنولوجيا مؤكدين سرعة النمو الملحوظ لمركزهم في مصر مقابل باقي المراكز حول العالم وأشاروا الي اهتمامهم بنوع جديد من التكنولوجيا وهو' الحوسبة السحابية' والتي تعني تحول خدمات تكنولوجيا المعلومات الي مرافق تمثل موزعا كبيرا يوزع علي الشركات المختلفة العاملة في قطاعات أخري وبحيث تحصل هذه الشركات علي احتياجاتها وتدفع مقابلها فقط بدلا من لجوء كل شركة لبناء نظم متكاملة خاصة بها تصل تكلفتها لنحو40% من تكلفة الأعمال يمكن أن تنخفض الي النصف بالتطور الجديد.وأضاف الوزير أن هذا الفكر نشأ بعد الأزمة المالية العالمية واحتياج الشركات الي تقليل التكاليف وهذا التوجه يمكن أن يحقق تغييرا جذريا في صناعة المعلومات. وأضاف أن مصر مع نهاية هذا العام يمكن أن تكون بوابة للحوسبة السحابية وأن تصدر هذه الخدمة. واشار الوزير الي لقائه مع جامعتي' إم أي تي' و'هارفارد' حيث تمت مناقشة حاجة مصر لمراكز التميز لتحقيق نقلة نوعية في موضوع ريادة الأعمال تحت مظلة مبادرة الرئيس أوباما. وأشار الوزير الي لقائه بمؤسسة' أي بي إم' التي تدرب12 شابا مصريا علي موضوع' النانوتكنولوجي' ليكونوا نواة للكوادر البشرية المدربة في المركز الذي يتم انشاؤه ماليا في مصر ويعني موضوع النانوتكنولوجي الاستفادة من تحول مواصفات المواد بعد تجزئتها واستخدامها في حل مشكلات أو تحسين مواصفات في صناعات وموضوعات أخري تهم المجتمع ككل. وقال إن الفكر المقدم في هذا المركز سيكون فكرا وحلولا مصرية وملكية فكرية مصرية خالصة وأضاف أن ما أسعده إشادة اساتذة الدارسين المصريين بنبوغهم وهم أبناء من الشعب المصري تخرجوا في الجامعات المصرية الحكومية كما أنهم يواصلون دراساتهم في أمريكا علي حساب الحكومة المصرية.واختتم الوزير تصريحاته بأن مصر من حيث السياسات والفكر الحكومي وفكر العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات تتحدث بلغة العالم في أحدث ما وصل اليه الفكر الإنساني في هذا المجال إلا أنه اعترف ان مركز مصر من حيث التفاعل المجتمعي مع تكنولوجيا المعلومات مازال متأخرا نتيجة لظروف كثيرة منها الأمية والقدرة الاقتصادية للأفراد حيث تقع مصر في المرتبة ال50 من بين120 دولة من حيث استخدامات الأفراد لتكنولوجيا المعلومات فلا يزيد عدد مستخدمي الإنترنت علي20 مليونا من أكثر من80 مليون نسمة وأشار الوزير الي أن التركيز حاليا علي قاطرة تجر باقي المجتمع في استخدامات التكنولوجيا التي تسهم في مختلف الصناعات والخدمات وذلك للقضاء علي الفجوة التكنولوجية مجتمعيا.