احتفلت سفارة إندونيسيا بالقاهرة بمرور63 عاما علي علاقات المودة بين البلدين و أعلن السيد عبد الرحمن فاخر سفير اندونيسيا بالقاهرة ان هناك اهتماما بالبعد الشعبي في العلاقات مع مصر وجهودا لزيادة التبادل التجاري بين بلاده ومصر إلي3 مليارات دولار. وقال في تصريحات ل الأهرام بمناسبة الاحتفال بالذكري ال63 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أن حجم التجارة بين البلدين بلغ أكثر من مليار دولار و100 مليون دولار ولكنه لايعكس الامكانات الكامنة في اقتصادات البلدين. وأضاف ان إندونيسيا لديها استثمارات في مصر وذلك في مجال المنسوجات والأواني الزجاجية والأطعمة تبلغ قيمتها نحو500 مليون دولار في مجالات النسيج والزجاج والمواد الغذائية. وأشار إلي أن بلاده نجت من الأزمة الاقتصادية العالمية وتحقق نموا بنسبة5.5 خلال العام الحالي. واضاف ان القدرات الفعلية لكلا البلدين تؤهلهما للمزيد من التعاون فلديهما علاقات ثنائية حميمة ومتميزة. إلا أننا مازلنا في حاجة إلي بذل المزيد من الجهد وإيجاد طرق متبكرة لكي نحافظ علي إنعاش تلك العلاقات بين الشعبين, مؤكدا أن العلاقات بحاجة إلي رعاية وجهد خاصة وأن العلاقات قائمة علي التضامن والاحترام المتبادل من أجل مصلحة الطرفين. وأوضح ان صادرات إندونيسيا الي مصر تتركز في زيت النخيل والورق والأخشاب والأثاث والمنتجات اليدوية والزجاجية في حين تتمثل الصادرات المصرية الي إندونيسيا في الفوسفات والفاكهة وأضاف ان بلاده في حاجة الي كميات كبيرة من الفوسفات لمساعدتها علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء خاصة الأرز, ووجه الدعوة إلي رجال الأعمال المصريين للتوجه إلي السوق الإندونيسية الكبيرة حيث يبلغ عدد السكان نحو250 مليون نسمة وأكد أهمية البعد الشعبي في العلاقات بين البلدين في ظل التقارب الديني والثقافي ووجود نحو5 آلاف إندونيسي يدرسون في الأزهر ويعودون إلي اندونيسيا وهم بمثابة سفراء لمصر يحملون عنها أجمل الذكريات. وأضاف ان مصر ليست بحاجة لكي تعلن عن نفسها في إندونيسيا لأن مكانتها راسخة وتحظي بكل تقدير والناس يعرفونها من حضارتها ومن الأزهر رمز الاعتدال والوسطية في العالم الإسلامي