كتب- عماد عبد الراضي: تختتم مساء اليوم أعمال مؤتمر'' النقد الأدبي والواقع الثقافي.. دورة محمد غنيمي هلال' التي أقيمت علي مدي ثلاثة أيام بالمجلس الأعلي للثقافة, وقد شارك في المؤتمر أكثر من ستين باحثا وناقدا قدموا حوالي ستين ورقة بحثية دارت حول محاور المؤتمر الرئيسية وهي: واقع النقد الأدبي- النقد والتيارات الفكرية والمذهبية- حركة الناقد والمبدع بين المباح والمحظور- النقد وفروع المعرفة الإنسانية- نظريات النقد وتحليل الخطاب- مستويات الخطاب النقدي ومشكلة المصطلح- إشكالية التوازن بين النقد النظري والنقد التطبيقي- النقد الأدبي والموروث- النقد الأدبي وهوية الثقافة العربية- النقد الأدبي... إلي أين؟- النقد والأجناس الأدبية. وقد افتتح المؤتمر يوم الثلاثاء بعدة كلمات بدأها د. أحمد درويش مقرر المؤتمر الذي أكد أن المؤتمر يضم نحو ستين ورقة بحث تدور حول محاور المؤتمر, وأشار إلي أن التكوين الثقافي للناقد المعاصر قد تقدم بلا شك خطوات كثيرة علي سلم الموضوعية والابتعاد عن منافذ التبعية, ولكن الحرص علي مستقبل النقد يقتضي أن نرصد بقلق شيوع ظاهرتين متعارضتين إحداهما تشف عن لون من الأنيميا الثقافية تبدو معها ثقافة الناقد وكأنها عجزت عن مجاراة ثقافة النص, ويحاول هذا اللون من النقد التعويض من أصوله من خلال اللجوء إلي التعميم أو إصدار الأحكام, أما الظاهرة الأخري فتتمثل في التخمة الثقافية, حين يستعرض الناقد مصطلحات غالبا ما تكون أجنبية, وأسماء نقاد تداولوا هذه المصطلحات, وهي مصطلحات تتداول في فروع أخري من فروع المعرفة أو في لغة أخري من لغات الإبداع قد تختلف طبيعتها قليلا أو كثيرا عن لغة النص أو حتي تكون قد طبقت في اللغة التي ينتمي لها النص ذاته ولكن في عصر آخر أو سياق مختلف. ثم ألقي الشاعر والناقد الفلسطيني د.عز الدين المناصرة كلمة المشاركين العرب, أكد فيها أن كل النقاد والباحثين العرب جاءوا من أوطانهم ليؤكدوا أنهم من وطن واحد شاء الأعداء أم أبوا, وليقولوا إنهم منفتحون وسيظلون منفتحين علي ثقافات العالم بشروط هويتنا الثقافية عبر التفاعل الثقافي الديمقراطي. وفي كلمته أكد د. عماد أبو غازي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة أن الاجتماع في هذا المؤتمر جاء لنتدارس أحوال النقد الأدبي ونتخاور حول دوره في واقعنا الثقافي, حيث أصبحت هذه الندوة جزءا أساسيا من أنشطة المجلس الأعلي للثقافة الدورية, مؤكدا أن المجلس يعد أيضا لإطلاق ملتقي القاهرة الأول للدراسات النقدية بالإضافة إلي الملتقيات الحالية وهي ملتقيات الرواية والشعر والقصة إضافة إلي أنشطة المجلس العربية والدولية. وأشار إلي أن الملتقي الجديد الذي سينطلق في الموسم القادم لن يقتصر علي مجال النقد الأدبي, بل سوف يكون ملتقي للدراسات النقدية في مجالات الآداب والفنون التشكيلية والموسيقي والسينما والمسرح, كما وافق وزير الثقافة المصري علي أن يصاحب هذا الملتقي الجديد الإعلان عن جائزة القاهرة للدراسات النقدية التي سوف يمولها صندوق التنمية الثقافية. وأضاف أنه مع افتتاح هذه الندوة ينطلق أول إصدار إلكتروني للمجلس الأعلي للثقافة وهي مجلة' ياء' الإلكترونية التي تصدرها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية, ويمكن تصفحها وتحميلها من الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلي للثقافة.