استعرض أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس مع وزراء خارجية فرنسا والدول المجاورة للسودان والأمم المتحدة, رؤية مصر لمستقبل السودان, خلال أخطر عام في تاريخه الحديث. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير أكد التزام مصر التام بدعم السودان ومساعدة شريكي الحكم علي تجاوز الصعاب التي تجابه شراكتهما بهدف إيجاد تصور مشترك لجعل خيار الوحدة جاذبا, والاتفاق علي ضمانات تحقق احترام إجراء استفتاء شفاف وفي ظروف أمنية وسياسية مواتية, بما يتيح لأهل جنوب السودان تحديد خياراتهم وأولوياتهم, مع الحفاظ في الوقت نفسه وبدعم دولي قوي علي أولوية تمكين شريكي الحكم في السودان من حسم ترتيبات الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير2011 وقضايا ما بعد الاستفتاء. وأوضح أن أبوالغيط أشار إلي أن مصر يجمعها بالسودان أواصر تاريخية غير قابلة للمساومات, وهو ما يجعلها أكثر الأطراف الإقليمية والدولية قلقا علي مستقبل السودان, وخشية من اندلاع أعمال العنف بين شمال السودان وجنوبه, أو داخل الجنوب نفسه, ومن ثم فإن مصر من أكثر الدول حرصا علي كفالة الاستقرار في مختلف ربوع السودان الشقيق. وأضاف المتحدث أن الوزير حذر المجتمع الدولي من تداعيات غياب وجود رؤية متكاملة لدي الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوداني, تكفل تحديد الدور الذي يمكن للمجتمع الدولي القيام به بالتنسيق مع شريكي الحكم لحل مشكلات السودان وتجاوز الصعاب التي ترتبط بتنفيذ الاستحقاقات التي نص عليها اتفاق السلام الشامل. وأشار إلي أن وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير كان قد دعا الوزير أبوالغيط ووزراء خارجية من إريتريا وتشاد وإثيوبيا والجابون والجزائر وجنوب إفريقيا إلي إفطار عمل تشاوري, للبحث في قضايا السودان, حضره من الجانب السوداني نائب الرئيس علي عثمان طه.