في إطار الجهود الأمنية المكثفة لإنهاء الخصومات الثأرية بالصعيد, وإيقاف مسلسل الثأر, نجحت الأجهزة الأمنية بسوهاج في إجراء صلح نهائي بين عائلتين بمركز أخميم . تم الصلح فى حضور اللواء أحمد خميس مدير الأمن والعميد عاصم حمزة مدير المباحث الجنائية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري, ومشايخ قري أخميم وأفراد العائلتين وعدد من كبار العائلات.ترجع وقائع الخصومة الثأرية بين عائلتي أولاد أحمد والهرامسة بقرية الصوامعة بمركز أخميم إلي شهر فبراير عام2008 بسبب لهو الأطفال نتج عنه مقتل محمود مدكور40 سنة عامل من عائلة أولاد أحمد واتهم في مقتله كل من محمود أمين40 سنة عامل ورأفت حسن30 سنة فلاح, تم ضبطهما وأمرت النيابة بحبسهما وقضت المحكمة بمعاقبة الأول بالسجن7 سنوات وبراءة الثاني, وفي شهر سبتمبر من العام نفسه تجددت الخصومة بمقتل أحمد أمين45 سنة عامل من عائلة الهرامسة واتهم بمقتله كل من سيد مدكور وخالد كريم من عائلة أولاد أحمد أخذا بالثأر تم ضبطهما وأمرت النيابة بحبسهما, وقضت المحكمة بمعاقبة الأول بالسجن المؤبد, وبراءة الثاني, تم استهداف طرفي الخصومة بعدة حملات تفتيشية لتجريدهم من الأسلحة النارية غير المرخصة منعا لحدوث تداعيات أمنية بالمنطقة وبعدها قامت مديرية الأمن بتفعيل دور الأجهزة الشعبية والتنفيذية ولجان المصالحات والدفع بها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الخصومة, ونبذ فكرة الثأر والانتقام وفي الشهر الماضي تم إجراء صلح تمهيدي بينهما وفي جلسة الصلح النهائي بين طرفي الخصومة بنظام القسامة بمقر عمدة القرية أقسم أفراد العائلتين علي كتاب الله بأن يكون صلحا جديا ناهيا للنزاع القائم وفتح صفحة جديدة بينهما.