بدأت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح, تحقيقات مكثفة في اشتباكات قصر الاتحادية, التي راح ضحيتها شاب يدعي محمد قرني طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة, وإصابة أكثر من40 متظاهرا باختناقات وجروح. بالإضافة إلي13 ضابطا ومجندا من قوات الأمن المركزي وانتقل فريق من النيابة الي موقع الأحداث, وكشفت المعاينة عن وجود فوارغ لطلقات خرطوش وزجاجات مولوتوف وقنابل غاز, وكذلك آثار لحرق خيام المعتصمين, واحتراق عدد من أشجار قصر الاتحادية, الي جانب آثار عنف علي احدي بوابات القصر. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه فريق آخر تحقيقات مكثفة في واقعة تعدي قوات الأمن وتجريد أحد المواطنين من ملابسه, والتعدي عليه بالضرب المبرح وسحله, مما أثار ردود فعل غاضبة محليا ودوليا, وأمرت النيابة بالتحقيق واستدعاء قائد المأمورية و15 من جنود الأمن المركزي المتسببين في الواقعة, واستمع أشرف هلال مدير نيابة مصر الجديدة الي أقوال الشاب داخل مستشفي الشرطة. والشاب المسحول يدعي حمادة صابر محمد علي48 عاما ويعمل مبيض محارة وكان موجودا في منطقة قصر الاتحادية للمشاركة في المظاهرات والتضامن مع الثوار. وقد أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بنقله الي مستشفي الشرطة بمدينة نصر وتوفير الرعاية اللازمة له. وصباح أمس, قام اللواءان حسين فكري مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان, وأسامة إسماعيل مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام, بزيارته داخل المستشفي والاطمئنان علي حالته الصحية. وكشفت مصادر طبية, عن أن حمادة حالته مستقرة وأنه يعاني من بعض الكدمات والجروح. من ناحية أخري, تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من القبض علي10 أشخاص من مثيري الشغب بمنطقة قصر الاتحادية وبحوزتهم زجاجات مولوتوف وخرطوش, كما تمكنت قوات الحرس الجمهوري من ضبط شاب تسلل الي داخل القصر محاولا اشعال النيران داخل أحد المباني وإلقاء المولوتوف عليه. كما تمكنت قوات قسم شرطة قصر النيل من القبض علي5 أشخاص, بعد هجومهم فجر أمس علي مدرسة علي عبداللطيف بميدان بوليفار وأشعلوا فيها النار, مما أدي الي احتراقها وحدوث خسائر فادحة بها, بالإضافة الي ضبط20 شخصا من العناصر المثيرة للشغب واطلاق الخرطوش علي القوات في منطقة بوليفار وقصر النيل.