عاد المتظاهرون للتجمع حول قصر الاتحادية عصر أمس، عقب ليلة من المواجهات، إثر إلقاء البعض زجاجات المولوتوف على القصر، وانتظمت حركة المرور بعد إزالة خيام المعتصمين، وآثار أعمال العنف من شوارع المنطقة. وقرر المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة حجز جميع المتهمين، المضبوطين فى أحداث مصدمات قصر الاتحادية، وعددهم 13 متهما لمدة اربع وعشرين ساعة وذلك لحين ورود التحريات من إدارة البحث الجنائى حول الاتهامات المنسوبة إليهم. وأمرت النيابة باستدعاء ضابط بالأمن المركزى و15 جنديا للتحقيق معهم، بعد الاستماع لأقوال المواطن المسحول، الذى يرقد بمستشفى الشرطة، والذى أكد فى أقواله عدم اعتداء الشرطة عليه، متهما متظاهرين بتجريده من ملابسه، بينما أكدت رئاسة الجمهورية متابعتها التحقيقات، فى انتظار إعلان النتائج بكل شفافية على الرأى العام. وتمكنت شرطة قصر النيل من ضبط 5 أشخاص بعد إشعالهم النيران فجر أمس بمدرسة على عبداللطيف بجاردن سيتي، مما أدى إلى احتراقها تماما، والقبض على 20 من العناصر المندسة المثيرة للشغب فى منطقة بوليفار. وعقب تفقده ميدان التحرير ومحيط الاتحادية فجر أمس، طالب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء القوى السياسية بسحب متظاهريها السلميين، لكشف العابثين بأمن الوطن، وأكد أنه لا توجد حكومة يمكن أن تعمل فى ظل هذا المشهد العبثي، كما قال قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد زكى اننا لن ننساق وراء استفزازات المتظاهرين أمام القصر الرئاسى، ومن جانبه صرح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأنه إذا انهار جهاز الشرطة وستتحول مصر إلى دولة ميليشيات.