نفي المهندس أسامة كمال وزير البترول وجود اي نية لتأجيل تطبيق خطة الدعم وترشيد المنتجات البترولية المقرر تطبيقها بالكارت الذكي ابريل المقبل,موضحا انه لا توجد علاقة بين الاحداث الجارية وبين خطة دعم المنتجات البترولية, قائلا ان الحكومة الحالية ليست لها اهداف سياسية وحساباتنا اقتصادية تصب في مصلحة المواطن لضمان افضل الخدمات لهم. وشدد الوزير خلال المؤتمر الصحفي عقب افتتاح أحدث وحدة لتخزين المنتجات البترولية بمدينة بدرعلي ان صندوق النقد ليس له اي صلة من قريب او بعيد بخطة ترشيد ودعم المنتجات البترولية وانما هذه الخطة لضمان وصول الدعم لمستحقية. واشار الي أن الاختناقات الحالية في السولار والبنزين ترجع الي صعوبة عمليات النقل والتدوال, لافتا الي وجود مخزون استراتيجي يكفي حاجة الاستهلاك. وقال إن هناك انتظاما في عمليات الاستيراد, مشيرا الي وجود5 شحنات يتم تفريغهما حاليا بالسولار بكميات تصل150 ألف طن, لافتا الي وجود خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الاجل لتطوير معامل التكرير المصرية. وأكد الوزير أن الخطة سوف يتم تنفيذها علي مرحلتين الخطة القصيرة وتضمن تحديث المعامل الحالية وتطويرها, اما الخطة الطويلة فتتضمن انشاء معامل جديدة باستثمارات تقدر ب18 مليار دولار وسوف يتم طرحها للقطاع الخاص والمستثمرين العرب والاجانب, واللجوء الي البنوك العربية والأجنبية لتوفير التمويل اللازم. واشار الي انه تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولي من مشروع إستكمال منظومة نقل المنتجات البترولية إلي محافظات الوجه القبلي من منطقة بدر إلي التبين باستثمارات90 مليون دولار من خلال الشركة العربية لخطوط النفط( التيوب) التي تساهم في رأسمالها مناصفة شركة ليبيا للنفط القابضة وقطاع البترول المصري جاء ذلك خلال إفتتاح وزير البترول بحضور السفير الليبي بالقاهرة عاشور حمد بو راشد لمحطة تخزين وتوزيع وتداول المنتجات البترولية لمشروع شركة التيوب بمنطقة بدر بالكيلو57 علي طريق القاهرة/السويس. هذا في الوقت الذي أكد فيه مصدر مسئول بوزارة البترول أنه تم منع سيارات نقل المنتجات البترولية من دخول بورسعيد نتيجة غلق الشوارع والطرق بسبب الاحداث السياسية وأعمال العنف التي تشهدها المدينة, وقال إن بورسعيد تعاني من نقص كبير في المنتجات البترولية, مشيرا الي انه تم عقد اجتماع عاجل برؤساء شركات ومعامل البترول بالسويس وبورسعيد لاعداد خطة لتأمين المستودعات خاصة انها تغطي ب20% من الاحتياجات المحلية للبلاد. وأكد أن شركات البترول بعيدة عما يحدث داخل المدينة وتم تأمينها من خلال فرق من البترول والجيش, لكن مع سخونة الاحداث يمكن ان يمتد تأثيرها علي المدي البعيد خاصة ان هذه المعامل تمد منطقة القناة وسيناء والصعيد باحتياجاتها. وقال المصدر ان المعامل تعمل حاليا بكامل طاقتها الانتاجية, مؤكدا ان ازمة نقص المنتجات البترولية الحالي نتيجة لصعوبة توفير النقد الاجنبي رغم توافر المخصصات المطلوبة للاستيراد بالعملة المحلية, ونتج عنها تأخر وصول مراكب الشحن. وكشف ان معامل ومستودعات الاسكندرية مغلقة منذ يوم الجمعة الماضي نتيجة للمظاهرات التي شهدتها المدينة وان معامل مسطرد تعمل بكفاءتها بعد احكام تامينها, مشيرا إلي أن الانتاج يسير بصورتة الطبيعية وان المعامل تعمل بكافة طاقتها, حيث يتم ضخ كميات من السولار يوميا بواقع35 الف طن و16 الف طن يوميا من البنزين بكافة انواعه. من جهة اخري أكد المهندس شريف هدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول نقص كميات السولار داخل محطات الوقود بنسبة تصل الي20%, نتيجة للاحداث السياسية التي تشهدها البلاد حاليا في ذكري ثورة الخامس والعشرين من يناير, حيث يتم حاليا ضخ80% من الكميات المعتادة. وقال إن بعض المتعهدين رفضوا استقبال الحصص المخصصة لهم خوفا من الاحتكاك بينهم وبين المواطنين, وان محطات الوقود لم تطلب كميات أضافية من السولار والمنتجات البترولية, تخوفا من الاحداث الاخيرة, مع صعوبة تامين المحطات. وأكد أنه تم وصول ثلاثة مراكب من السولار بميناءي السويسوالاسكندرية بكميات تصل الي105 الاف طن سولار, سيتم طرحهما داخل السوق, لافتا الي انتظام عمليات الاستيراد حيث تم التعاقد علي550 ألف طن من السولار خلال الفترة من يناير الي مارس القادم, و300 ألف طن بنزين سيتم استقبالهم علي مدار الشهور القادمة. وكشف هدارة عن اعداد خطة أمنية بالتعاون مع الجيش والشرطة لتأمين المستودعات ومحطات البنزين, وتامين وصول المنتجات البترولية اليها, لافتا الي أنه تم تأمين المستودعات وخاصة في مدن القناة وان مستودع بورسعيد به رصيد كاف لكن هناك صعوبة في الوصول الي المحطات نتيجة اغلاق الشوارع, وقال إنه تم تامين الطرق الدائرية حتي يسهل وصول المنتجات البترولية, مشيرا الي أنخفاض حجم الاستهلاك نتيجة لإجازة نصف العام الدارسي.