تضاربت تصريحات المسئولين في وزارة البترول حول أزمة نقص المنتجات البترولية في الأسواق.. أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول أن المخزون الاستراتيجي يكفي احتياجات الاستهلاك وأن الاختناقات الحالية في السولار والبنزين سببها صعوبة عمليات النقل والتداول. أكدت مصادر بوزارة البترول أن الأزمة الحالية في نقص المنتجات البترولية سببها صعوبة توفير النقد الأجنبي، حيث تتوافر المخصصات المطلوبة للاستيراد بالعملة المحلية وهو ما نتج عنه تأخر وصول مراكب الشحن إلي البلاد. وأكد المهندس شريف هدارة الرئيس التنفيذي لهيئة البترول نقص كميات السولار داخل محطات الوقود بنسبة تصل إلي 20٪ نتيجة الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد في ذكري ثورة 25 يناير وقال هدارة انه تم وصول ثلاث مراكب من السولار بالسويس والإسكندرية بكميات تصل إلي 105 آلاف طن سيتم طرحها بالسوق، كما أكد هدارة انتظام عمليات استيراد المنتجات البترولية وانه تم التعاقد علي 550 ألف طن سولار حتي مارس المقبل و300 آلاف طن بنزين للشهور القادمة. وكان وزير البترول قد نفي في تصريحات له أمس عقب افتتاح وحدة تخزين للمنتجات البترولية بمدينة بدر وجود أية نية لدي الحكومة لتأجيل بدء تطبيق خطة ترشيد دعم المنتجات البترولية في ابريل المقبل، كما نفي الوزير وجود علاقة بين ترشيد الدعم وصندوق النقد الدولي. من ناحية أخري أكد مصدر مسئول بوزارة البترول تعرض مدينة بورسعيد لنقص كبير في المنتجات البترولية. مشيرا إلي أنه تم منع دخول سيارات نقل المنتجات البترولية من دخول المدينة بسبب غلق الشوارع والطرق نتيجة للاحداث السياسية التي تشهدها المدينة عقب قرار احالة المتهمين في مجزرة بورسعيد للمفتي، أوضح المصدر انه تم عقد اجتماع عاجل مع رؤساء شركات ومعامل البترول بالسويس وبورسعيد لبحث تأمين المستودعات خاصة انها تغطي 20٪ من الاحتياجات المحلية للبلاد.