دعا الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الاسبق وعضو هيئة كبار العلماء جميع الفرقاء السياسيين في مصرالي العمل معا لتحقيق الوفاق الوطني ونشر ثقافة التسامح فيما بينهم وتوحيد الجهود,باعتبار ذلك ضرورة شرعية, حتي تدور عجلة الإنتاج ويتحقق الاستقرار السياسي وبالتالي يتحقق الاستقرارالاقتصادي والاجتماعي في المجتمع,محذرا في الوقت نفسه,من استمرار الوضع الحالي من صراعات آثمة, وأطماع غاشمة, أفرزتها الأنانية, والتطلع الي المغانم الدنيوية الزائلة, التي لادوام لها ولابقاء, حيث ان جميع المناصب زائلة وستبقي مصر البلد والوطن. وناشد الدكتور أحمد عمر هاشم في الندوة التي عقدت بمسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة وحضرها عدد كبير من المواطنين ومن طلبة جامعة الازهر- جميع أبناء مصر البررة, علي كل الأصعدة, أن يستنفروا قوي الخير والحق والأمان, وألا تتعثر خطاهم, وألا يركنوا الي الذين ظلموا,مؤكدا ان واجب الجميع في هذه المرحلة أن يتضامن وأن يتعاون علي نشر الأمان, والتوافق الوطني السلمي وأن تتنامي ثقافة الحب وحقوق الإنسان,وأن نستجيب جميعا للأمر الرباني ادخلوا في السلم كافة وأن نتواصي بالحق وبالصبر, قال الله تعالي والعصر إن الإنسان لفي خسر إلاالذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر,وقوله تعاليوتعاونوا علي البر والتقوي ولاتعاونوا علي الإثم والعدوان ومعصية الرسول ويجب أن نتواصي علي أمن الوطن, وأن نجنب البلاد غوائل الظواهر السلبية العابثة والتي تحدث شرورا وفتنا لا أول لها ولا آخر. واشار الي أن الواجب يتطلب من كل الأطراف, ومن مختلف الأطياف أن يكونوا علي قلب رجل واحد, وأن ينبذوا الفرقة, وأن يقيموا التوافق الوطني, وأن يبتعدوا عن نبرة العداء والشقاق حتي يستطيعوا أن يجتازوا هذه الأزمة الخانقة التي كادت تودي بالجميع, وأوشكت تصل الي جرائم الحرابة حتي انتقلت فيها الصراعات الي المساجد وهي بيوت الله تعالي, فكونوا جميعا محافظين علي وطنكم وعلي مؤسسات الوطن, وانبذوا الأنانية والأضغان والأحقاد, وكونوا عباد الله إخوانا,حتي يهنأ الجميع في مصر بالامن والامان.واوضح ان لمصر مكانتها وخصوصيتها,وقد قضت الإرادة الإلهية أن لها رسالة في الدفاع عن الأمن القومي لأمتها, ولتصون حدودها, وتكافح عن عقيدتها وهويتها,ومن أجل ذلك كان جند مصر خير أجناد أهل الأرض,لأنهم وأهليهم في رباط الي يوم القيامة,إنها أيضا حفيظة علي تراث الإسلام, الذي يمثل أشرف تراث في الوجود, كتابا وسنة وتشريعا. وتساءل مستنكرا ان وطنا وبلدا مثل مصر هذا شأنه, وتلك رسالته,أن يخرج من بين أبنائه من يستبيح الدماء ويزهق الأرواح ويحدث القلاقل, ويفجر الفتن؟,مجددا تحذيره لكل من يحاول ممارسة الإرهاب علي المستوي الفردي أوالجماعي أنه لم ولن يفلح,لأن مصر ما رماها رام بسوء وعاد سليما,موضحا أن إزهاق نفس واحدة يعتبره الإسلام إزهاقا لأرواح الناس جميعا, لأن الأمة كالجسد الواحد قال تعالي...أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا,كما قررت السنة المطهرة أن من حمل السلاح علي الأمة فليس منها, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس مناكما أنه يرجع الي عمل الجاهلية والكفار كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلملاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, وعندما يستحلون هذا القتل يخرجون من عباءةالإسلام. وأكد انه يجب علي الجميع البعد عن ظواهر العنف والإرهاب وأن ينأي بنفسه عن دعاوي الباطل التي يحاول إثارتها بعض الناس من حين لآخر,مشدداعلي ضرورة ان يتماسك الجميع صفا واحدا وان يجتمعوا علي كلمة واحدة وهدف واحدحتي تنجو سفينة الوطن من بحر الظلمات والفتن.