شهد محيط قصر"الاتحادية" بحي مصر الجديدة تواجدا مكثفا لقوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى صباح اليوم، فى أعقاب ليلة من الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس مرسى الأخيرة والتى خلفت بحسب وزارة الصحة 5 قتلى و446 مصابا. وقامت قوات الحرس لجمهورى بنشر خمس دبابات وست آليات مدرعة بشارع الميرغنى، وكذلك ثلاث دبابات وأربع آليات مدرعة أمام بوابة القصر المطلة على شارع إبراهيم اللقانى، فى الوقت الذى انتشرت فيه تشكيلات من الأمن المركزى على كافة أبواب قصر الرئاسة. ورصد مندوب وكالة انباء الشرق الأوسط قيام بعض أفراد سلاح المهندسين العسكريين من القوات المسلحة بتجهيز الأسلاك الشائكة لنصبها بشارع الميرغنى أمام نادى هليوبوليس فى الوقت الذى مازالت فيه حركة المرور فى الشارع تسير دون معوقات.
وفى السياق ذاته، شهد محيط قصر الاتحادية تواجدا مكثفا للمتظاهرين المؤيدين للرئيس مرسى والذين افترشوا الطرقات المحيطة بالقصر مباشرة فيما قام البعض الآخر منهم بنصب ثماني خيام بالجهة المقابلة لقصر الاتحادية بشارع الميرغنى، فى غياب تام لأي من المتظاهرين المعارضين.
كما قامت وزراة الصحة بالدفع بنحو 16 سيارة إسعاف تمركزت فى المنطقة الواقعة ما بين شارعى الميرغنى وإبراهيم اللقانى لتكون بالقرب من مقر الاعتصام. وحرصت العديد من القنوات الفضائية على التواجد مبكرا أمام قصر الاتحادية وهى مزودة بوحدات من البث المباشر لتصوير وقائع وفاعليات الأحداث, فيما يتواجد الكثير من الباعة الجائلين بشارع الميرغنى, ويقوم حاليا رجال النظافة برفع المخلفات الناجمة عن اشتباكات الأمس.
كما صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية تعليقا علي أحداث أمس ، إزاء التراشق والتعدى بين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستورى، فإن قوات الشرطة لم تنحز لآي من الطرفين خلال فض الاشتباكات، وتدخلت للفصل بينهما بقوات مترجلة تارة، وبالميكروباص المدرع تارة أخرى، خاصة بعد اكتشاف وجود إصابات بالخرطوش وأعيرة نارية بالمصابين، مشيرا إلي أن أداء القوات قد لاقى استحسان الطرفين فى بعض المواقف.
وذكر المصدر الأمنى فى بيان صادر عن وزارة الداخلية صباح اليوم تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه أنه فى مواقف أخرى قامت القوات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد الطرفين عن بعضهما، مما أدى إلى اعتقاد المعارضين إنحياز الشرطة على غير الحقيقة" حيث كانت القوات فى وضع صعب وسط تلك الحشود وتعاملت قدر الإمكان للسيطرة على الموقف، حدا من تعدى كلا الطرفين على الآخر.
وأكد المصدر الأمنى أن الأجهزة الأمنية تواصلت مع الطرفين للانسحاب من محيط الإتحادية، وقال: إن معظم المعارضين استجابوا لدعوات الانسحاب إلا فيما ندر، بينما تأخرت استجابة المؤيدين بدعوى الصلاة على موتاهم, وقد كلفت أجهزة البحث والمعمل الجنائى بفحص مسرح الأحداث وإجراء التحريات كشفا للحقيقة وتحديد المتهمين.
وشهد ميدان التحرير صباح اليوم توافد عشرات المتظاهرين احتجاجا على فض اعتصام المعارضين للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أمس أمام قصرالاتحادية ونظم المتظاهرون مسيرة طافت مختلف أرجاء الميدان مرددين الهتافات ضد رئيس الجمهورية وجماعة"الإخوان المسلمين"ومن بينها "يسقط يسقط.. حكم المرشد" و"ارحل.. ارحل". وشهد ميدان التحرير تواجدا مكثفا لأفراد اللجان الشعبية، المعتصمين منذ أسبوعين في الميدان، على كافة المداخل المؤدية اليه،حيث شددوا من الاجراءات الأمنية وتدعيم الحواجز منذ فجر اليوم,فيما استمر اغلاق الميدان أمام حركة مرور السيارات. كما قرر المعتصمون فى ميدان التحرير تنظيم ثلاث مسيرات إلى قصر الاتحادية للاحتجاج على ما وصفوه باعتداء ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين المعارضين للرئيس محمد مرسى وهدم خيام اعتصامهم ونهب ما فى داخلها.
وقال مصطفى شوقى عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى فى تصريحات صحفية اليوم "إن العديد من القوى السياسية والأحزاب ومن بينها التحالف الشعبى والاشتراكيون الثوريون والجمعية الوطنية للتغيير وشباب حزب الوفد والدستور والتيار الشعبى وغيرهم سيقومون بتنظيم مسيرة من أمام مسجد النور بالعباسية، واخرى من المطرية، وثالثة من أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بعد عصر اليوم للتوجه صوب منطقة قصر الاتحادية".
إقرأ أيضا : الإخوان: حان وقت الحسم.. ولا تراجع التيار الإسلامي يتوجه لقصر الاتحادية ويدعو لمليونية غدا بالتحرير القوي السياسية والمتظاهرون يحملون الرئيس المسئولية عن سلامتهم إستقالة الصياد وسيف و الليثي وعصمت من هيئة مستشاري الرئاسة الاعتداء علي القيادي الإخواني صبحي صالح بالإسكندرية اصابة 35 من رجال الشرطة خلال اشتباكات محيط قصر الاتحادية الصحة: ارتفاع عدد المصابين فى اشتباكات محيط"الاتحادية" إلى 644 مصابا