تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قرارا يدعو إسرائيل لفتح منشآتها النووية للتفتيش الدولي, في هزيمة دبلوماسية جديدة للدولة العبرية في الأممالمتحدة بعد إقرار منح فلسطين صفة دولة غير عضو يوم الخميس الماضي. وأيد القرار عقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وهو المؤتمر الذي ألغي بسبب معارضة أمريكية.وصوت لمصلحة القرار174 دولة مقابل معارضة6 دول هي إسرائيل, والولاياتالمتحدة, وكندا, وميكرونيزيا, وجزر مارشال, وبالو, وامتناع6 دول عن التصويت, هي أستراليا, والكاميرون, وساحل العاج, وأثيوبيا, والهند, وبنما. ويدعو القرار إسرائيل إلي الإسراع بالانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي دون مزيد من التأخير, وفتح منشآتها النووية للتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت كل الدول العربية وإيران قد اعتزمت حضور المؤتمر الذي كان مقررا عقده في هلسنكي بفنلندا في منتصف ديسمبر الحالي, لكن الولاياتالمتحدة أعلنت في23 نوفمبر أن المؤتمر لن يعقد متذرعة بالاضطراب السياسي في المنطقة وموقف إيران من عدم انتشار الأسلحة النووية, ولا يلزم قرار الجمعية العامة إسرائيل قانونيا بتطبيقه, لكنه يعكس الرأي العام, ويحمل وزنا أخلاقيا وسياسيا. وترفض إسرائيل تأكيد أو نفي وجود قنابل نووية لديها, وإن كان يعتقد علي نطاق واسع امتلاكها أسلحة نووية. كما رفضت تل أبيب التوقيع علي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية, إضافة إلي ثلاث دول أخري هي الهند وباكستان وكوريا الشمالية. وعلي صعيد ردود الفعل الدولية بشأن اعتزام كوريا الشمالية إجراء تجربة إطلاق صاروخ بعيد المدي خلال الأيام المقبلة, دعت كوريا الجنوبية الصين إلي لعب دور فعال لاقناع بيونج يانج بالتخلي عن تلك التجربة التي قد تهدد السلم في المنطقة, فيما وصل مبعوث كوري جنوبي لواشنطن لتكثيف الجهود الدبلوماسية في هذا الشأن. وصرح ليم سونج- نام, رئيس فريق كوريا الجنوبية في المفاوضات السداسية بشأن برنامج بيونج يانج النووي, بأن سول وواشنطن يقومان بجهود دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون إجراء كوريا الشمالية لتحربة الصاروخ طويل المدي, الذي يتوقع أن تسقط المرحلة الأولي منه في البحر الأصفر, بينما يسقط الجزء الثاني شرق الفلبين, إلي ذلك, حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا علي العمل مع الولاياتالمتحدة لتمديد اتفاقية نزع الاسلحة النووية والكيماوية التي من المنتظر أن ينتهي العمل بها في يونيو2013, وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قد صرح- منصف أكتوبر الماضي- بأن موسكو تعتزم انهاء الاتفاقية التي وقعت في.1992 وقال أوباما, خلال مؤتمر لخبراء في حظر الانتشار النووي بواشنطن أمس الأول,:روسيا قالت ان اتفاقيتنا الحالية لا تجاري العلاقة المتغيرة بين بلدينا, ونحن نقول فلنحدثها, فنعمل مع روسيا كشريك متكافيء. فلنواصل هذا العمل المهم لأمن بلدينا كليهما, وأنا متفائل بأننا يمكننا ان نفعل هذا.
