لم تكن أحلامهم سوي الهروب من الزحام الشديد بالقاهرة الكبري والمحافظات المجاورة لها والاستجمام لعدة أيام كل شهر علي شواطئ جنوبسيناء فبادروا بشراء شاليهات وفيلات بقرية بنت السلطان السياحية برأس سدر حيث دفعوا ما يملكونه لكن تحطمت أحلامهم علي صخرة الجشع والطمع. الحكاية كما يرويها لمندوب الأهرام أصحابها البالغ عددهم أكثر من 780 من مالكي الفيلات والشاليهات بقرية بنت السلطان السياحية. أكدت ثناء إسماعيل مالكة أحد الشاليهات بقرية بنت السلطان السياحية أن المشكلة بدأت منذ 10 سنوات عندما تقدمت لشراء شاليه بالقرية وطلبت الشركة المالكة للقرية (بنت السلطان للاستثمار السياحي) دفع مبلغ 225 ألف جنيه بالإضافة إلي 10% من إجمالي قيمة الشاليه تحت مسمي بند وديعة صيانة وخدمات تشمل المياه والكهرباء علي الرغم من أن المبلغ ال10% غير منصوص عليه في عقد البيع. وعلي الفور قمت بدفع كل المبالغ المطلوبة مني واستلمت الشاليه من الشركة المالكة وكانت الكارثة عندما فوجئت بأن معظم الإنشاءات من شوارع وأعمدة إضاءة وحدائق وحمامات السباحة لم تكتمل داخل القرية حيث قامت الشركة بإنشاء 4 حوائط لكل شاليه بدون مرافق وعندما عدنا إلي مقر الشركة بمنطقة المهندسين بالقاهرة للمطالبة بإدخال المرافق تبين لنا أن مقر الشركة كان مؤقتا وقد تم إخلاؤه وعندما استفسرنا عن مقر الشركة الموجود حاليا فوجئنا بأن مقرها عبارة عن فيلا مفروشة قامت الشركة المالكة للقرية باستئجارها لمدة زمنية وعندما سألنا عن مالك الشركة رجل الأعمال هشام البارودي علمنا بأنه غادر إلي أمريكا وعلمنا أنه يحمل الجنسية الأمريكية وعندما عدنا إلي قرية بنت السلطان برأس سدر فوجئنا أن عمال الأمن قد غادرا القرية بسبب عدم حصولهم علي رواتبهم الشهرية وتحولت القرية التي كنا نحلم بالاستجمام داخلها من عناء الإقامة بالمحافظات المزدحمة إلي خرابة علي حد وصفها وكأنها قد سكنتها الأشباح. وتساءلت إلي متي نظل هكذا نمتلك شاليهات داخل قرية سياحية ولا نستطيع أن نسكنها؟ أكدت نادية جمال الدين إبراهيم مالكة أحد الشاليهات بنفس القرية أننا تعاقدنا مع نفس الشركة علي شاليهات وفيلات بمساحات مختلفة وحدائق عامة لكل مجموعة شاليهات وبمواصفات تشطيب لوكس وعندما استلمنا الشاليهات من مقر الشركة بمنطقة المهندسين فوجئنا بأن الشاليهات التي تعاقدنا علي شرائها بدون تشطيب وحتي الحدائق العامة لم تكن موجودة ورغم عيوبها قمنا باستلامها وقمت باستكمال تجهيزات الشاليه من نوافذ وسيراميك ومواد الطلاء علي نفقتي الخاصة وقمت بإعداد الحديقة ووضع سور علي كل جوانبها. وكانت المشكلة الحقيقية التي واجهتنا هي عدم توصيل عدادات المياه والكهرباء رغم سدادنا لجميع المستحقات الخاصة بالمرافق بسبب تأخر الكهرباء عن توصيل التيار الكهربائي للقرية وتوالت المشكلات مع الشركة المالكة للقرية بسبب قيامهم بغلق المياه وقطع التيار الكهربائي عن الملاك لإجبارنا علي دفع مبالغ مالية أخري. وتستكمل قائلة بالفعل طالبتنا الشركة بدفع 1000 جنيه مقابل فاتورة الكهرباء وإدخال المياه العذبة للشاليه وعندما رفضنا سداد المبلغ تكررت ظاهرة غلق المياه وقطع التيار الكهربائي. وفي سياق متصل قرر هشام زعزوع وزير السياحة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد مالك القرية, وقد يتم سحب تراخيص التشغيل نظرا للشكاوي العديدة من قبل مالكي الشاليهات.