تطورت الاعتراضات علي قرارات رئيس الجمهورية إلي توترات واشتباكات مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعدد من المحافظات.. وكانت الإسكندرية هي الأكثر سخونة. فقد تطورت الأحداث إلي مواجهات مفتوحة بين شباب التيارات الإسلامية والإخوان وشباب الحركات الثورية والتيارات المدنية.. تم خلالها إطلاق الخرطوش والصواريخ النارية والطوب والحجارة.. واشتباكات مباشرة بالأيدي وكل يتهم الآخر بإشعال الموقف وقبل صلاة العصر زاد الموقف اشتعالا خاصة عندما ترددت أنباء عن وقوع اصابات عديدة بين الثوار من جميع الحركات والائتلافات الثورية, حيث أسرعوا بالتحرك إلي مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسي بالأزاريطة القريب من مسجد القائد إبراهيم وأشعلوا النيران فيه وحرقوا محتوياته بشارع عبد الحميد بدوي الذي تناثرت به أوراق ومستندات الحزب وارتفعت هتافات المتظاهرين مرددين شعارات إرحل إرحل يا مرسي. وقررت مجموعات كبيرة التوجه إلي باقي المقرات الخاصة بالحرية والعدالة بإحياء ومناطق الإسكندرية لإحراقها في حين قرر شباب الإخوان تشكيل مجموعات لحماية مقار الحزب في مشهد يعيد الأجواء إلي بداية الثورة. وقد وصل عدد المصابين حتي كتابة هذه السطور15 مصابا, وتصاعدت حدة الاشتباكات عقب اقتحام مقر الحرية والعدالة لتمتد إلي محيط مقار الإخوان بمنطقتي سموحة والإبراهيمية وسط تراشق بالحجارة واشتباكات بالأسلحة البيضاء اسفرت عن مصابين وأصدرت جماعة الإخوان بيانا أكدت فيه ادانتها ما قامت به القوي الليبرالية والعلمانية من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين لقرارات الرئيس وضد المقدسات الإسلامية المتمثلة في المسجد وما كنا نتوقع أن يأتي اليوم الذي ترشق فيه المساجد والمصلون بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات وهو ما رواه شهود العيان ووثقته كاميرات الفيديو. كما أكدت أن ما قامت به القوي الليبرالية والعلمانية من اقتحام وتحطيم وحرق لمقر الحرية والعدالة الرئيسي بالاسكندرية جريمة وأن الإخوان قادرون علي رد الصاع صاعين ولكننا نحترم الدولة ومؤسساتها ولن نكون يوما خارج هذا السياق كما أننا لن نسمح بتكرار ذلك مرة أخري. وفي السويس قذف المتظاهرون الغاضبون مقر حزب الحرية والعدالة بالحجارة وكرات النار, في الوقت الذي جابت فيه مسيرة حاشدة شوارع المدينة للتنديد بقرارات مرسي, وضد جماعة الإخوان المسلمين. وقد انتشرت قوات الأمن بكثافة من أجل الحيلولة دون اندساس عناصر مشاغبة بين المتظاهرين السلميين. أما في الشرقية فقد تظاهر العشرات أمام مقر الحرية والعدالة بمدينة الزقازيق للمطالبة بإسقاط الرئيس وحل جماعة الإخوان ورددوا هتافات مناوئة للرئيس والإخوان مما دفع بعض مؤيدي الإخوان لقذفهم بالحجارة, وأسفرت الاشتباكات عن تحطم الواجهة الزجاجية للمقر. نفت جماعة الإخوان ما أشيع حول حريق مقر الحزب مؤكدين أن هذا كذب لا أساس له من الصحة. وقال أشرف عمر المتحدث الإعلامي لإخوان أسيوط في تصريح ل الأهرام إن ما أشيع لا أساس له من الصحة وان مقرات الجماعة والحزب لم تتعرض لأي محاولات للشغب أو حتي التظاهر أمامها. وقد تباينت ردود أفعال الجماهير بالمحافظات حول الإعلان الدستوري, حيث أيده البعض واعتبروه خطوة علي طريق تحقيق أهداف الثورة, بينما اعتبره آخرون سيصنع ديكتاتورا جديدا, ويشكل اعتداء علي المبادئ الدستورية والقضائية. وشهدت محافظات سوهاج وجنوب سيناء والوادي الجديد واسوان وكفر الشيخ والمنيا والمنصورة مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف من المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس.