هاجم مجموعات من المتظاهرين مقر حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للإخوان المسلمين بمنطقة محطة الرمل, والذي يبعد أمتاراً عن مسجد القائد إبراهيم وقاموا بإلقاء محتويات المقر من الملفات والأجهزة الكهربائية والأثاث وأشعلوا فيها النيران، كما قاموا بتحطيم زجاج النوافذ. وفى ذات السياق خرج المئات في مسيرة بشارع ابو قير، كما ردد المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، كما اقتحم المتظاهرون مقرًا ثانيًا لحزب الحرية والعدالة بمنطقة الابرهيمية وقاموا بتحطيم زجاج النوافذ ومحتويات الغرف من أجهزة الكمبيوتر والأثاث المكتبي، وإتلاف الملفات والمستندات بالداخل، وتصدى لهم مجموعات من أعضاء حزب الحرية والعدالة، ودارت اشتباكات بين الطرفين وسمع شهود عيان أصوات أعيرة نارية مجهولة المصدر . وترددت أنباء عن إصابة ناشط سياسي شاب يدعى "ادهم" بطلق ناري ونقل إلى مستشفى جمال عبد الناصر القريبة من مكان الأحداث، وتابع بعض المتظاهرون مسيرتهم في اتجاه مقر الإخوان بمنطقة سموحة. و في سياق متصل، اصدر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، بيانا عاجلا عقب اشتباكات ساحة مسجد القائد إبراهيم، نفى البيان تواجد اى من أعضاء الحزب أو جماعة الإخوان المسلمين بمكان الاحداث. وأضاف البيان انه في ظل الظروف الراهنة وبعد القرارات الثورية الجريئة التي اتخذها الرئيس محمد مرسي وفي ظل ما حدث اليوم أمام مسجد القائد إبراهيم نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بكافة أعضائها اليوم قد دعت في بيان لها بالأمس إلى الحشد أمام قصر الاتحادية بالقاهرة ولا يوجد أحد منهم اليوم بالإسكندرية. و ندد البيان، ما قامت به القوى الليبرالية والعلمانية من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين لقرارات الرئيس وضد المقدسات الإسلامية المتمثلة في المسجد وما كنا نتوقع أن يأتي اليوم الذي ترشق فيه المساجد والمصلين بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات وهو ما رواه شهود العيان ووثقته كاميرات الفيديو ونؤكد أن ما قامت به القوى الليبرالية والعلمانية من اقتحام وتحطيم وحرق لمقر الحرية والعدالة الرئيسي بالإسكندرية جريمة وان الإخوان المسلمين قادرون على رد الصاع صاعين ولكننا نحترم الدولة ومؤسساتها ولن نكون يوما خارج هذا السياق كما أننا لن نسمح بتكرار ذلك مرة أخرى.