المسرحية التي شاهدتها لك هذا الاسبوع في قاعة صلاح جاهين التابعة لمسرح البالون كانت باسم عاشقين ترابك تقدمها الفرقة الجديدة باسم مسرح الساحة. عدد كبير من المشاركين في العمل من الشباب وأيضا المخرج وهو محمد الشرقاوي من الشباب. مؤلف المسرحية هو ياسر علام وهو أيضا من الشباب حيث يقدم لنا مجموعة من المشاهد المنفصلة المتصلة مؤداها كلها هو حيرة الشباب وأيضا مآسي بعض الشباب ومرح البعض الآخر. إذا اعتبرنا المشاهد نصا مسرحيا فقد كان أهم مافيه هو أنه قدم فرصة للعديد من الشباب.. فرصة ممثل جيد وأيضا مغن جيد ثم راقص جيد. أحد معظم أبطال العمل الجماعي: كل منهم مشروع ممثل ومغن وراقص ناجح. إننا أمام الشباب وثورة25 يناير وانتقاد بعضنا بما تم خلالها لتجيء بعض مناطق العرض غير موفقة سواء في انتقاد أسماء ماقبل الثورة وأيضا غير موفقة في بعض من أسماء أو رموز مابعد الثورة. قدم الشباب مجهودا كبيرا بقيادة مدير عام فرقة مسرح الساحة وهو المخرج عصام الشويخ الذي أراه مقاتلا من أجل المسرح.. من أجل أن يقدم مسرحا.. المؤلف ياسر علام استغل فرصة وجود هذا العدد من الشباب ليقدم لنا هذا العمل الذي يعتمد إلي حد كبير علي قدرات الشباب الجسمانية, ولكن في الواقع كان عليه أن يقدم رؤية متماسكة أكثر مما شاهدنا. المخرج كان عليه أن يختصر من العرض كثيرا حتي يضمن في النهاية نجاح العمل الذي قدم فيه جهدا كبيرا وأجهد الممثلين كما أجهد المتلقي المتفرج. كلمة في حق من ساعد المخرج في هذا العمل وهو الملابس والأزياء من تلك التي يرتديها شباب اليوم إلي الملابس الخاصة بالمسرحيات الكلاسيكية القديمة وأيضا أزياء بعض طوائف المجتمع.. كانت هدي السجيني موفقة في هذا وبالمثل إضاءة أبو بكر الشريف وديكور صبحي عبد الجواد. المهم لدينا من يحاول ويجتهد ويقاتل من أجل المسرح.. ذلك الفن الممتع سواء بالنسبة للمؤدي وأيضا بالنسبة للمتلقي.