بالأمس القريب.. كنا نشدو بما أحدثه المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكك الحديدية بعد عودته الحميدة من تغييرات واضحة في انتظام حركة القطارات وإغراقها بوابل من لجان تنظيمية وتفتيشية مستمرة, ولكن سرعان ما عادت إلي نصابها الأول من تهاون مستمر في ترك البعض من الأصدقاء والمعارف الذين ليس لهم الحق في استقلال الدرجة الأولي دون حجز كسابق العهد, وهذا ما كنا نخشاه.. عادت نفس الوجوه وبعض المشاغبات القديمة والتحايلات علي القانون.. هذا أولا.. أما ثانيا فهو ما يلاقيه الآلاف حاليا من عودة لعدم انتظام مواعيد القيام, وبالتالي الوصول, بصورة مستفزة وصلت إلي أكثر من ساعتين واحيانا ثلاث ساعات تأخير مرة بسبب احتراق الكابل مما أدي إلي ظلام دامس داخل القطار وخارجه, وجلس الجميع ينتظر ضوء القمر ليعيش ليلة شاعرية يتمناها الكثيرون, ويسأل البعض عن السبب فيكون الرد المعتاد من مفتشي ومهندسي الهيئة أنه لاتوجد صيانة مستمرة ولا إشراف علي الورش والقطارات قبل وصولها إلي محطته الرئيسية ناهيك عن خروج قطار عن القضبان وتهشم لكوبري المشاه بسبب اصطدام قطار بسيارة أدي بدوره إلي توقف حركة القطارات وشلل بالطريق السريع استمر اكثر من يومين وتعطلت المصالح علي المستوي العام, ومؤخرا تم قطع طريق القطار والطريق السريع بمدينة قويسنا.. لكي يوقفوا القطار السريع القادم من مدينة المنصورة إجباريا في قويسنا لتكدس الأحمال علي القطارات العادية, والله أعلم ماذا سيحدث غدا؟ والآن يتساءل الجميع.. أهذه كانت صحوة مؤقتة ياسيادة رئيس الهيئة, أم أننا نتوقع في القريب العاجل جدا أن تنصلح الأحوال وتنتظم كالساعة مثل القطارات بالضبط..