كتب : ناصر جويدة صرخات متتالية وعالية يطلقها سكان منطقة العجمي للمعاناة الشديدة من مشاكل مزمنة فشل مسئولو المحافظة والحي في حلها الأمر الذي جعل المنطقة تغرق في بحر من الصرف الصحي وتلال القمامة والحفر والمطبات بالاضافة إلي فوضي السيارات وإشغالات الطريق التي أصبحت من معالم المنطقة التي كانت من أهم المناطق السياحية في مصر.. ومع حالة اليأس والشقاء قام العشرات من الأهالي ومعهم أبناؤهم من الأطفال الصغار بوقفة احتجاجية حاملين لافتات يطالبون بضرورة تغيير قيادات حي العجمي والبحث عن أخرين لديهم حلول جذرية لرفع المعاناة عن مناطق العجمي التي تشمل البيطاش والهانوفيل والدخيلة ووادي القمر حتي منطقة21 غربا. مجدي حافظ منسق إئتلاف غرب الأسكندرية يقول إن أهالي العجمي يعيشون في حي مليء بالقمامة ومحاصر بالصرف الصحي في عدة مناطق وأن قيادات الحي بما فيها رئيس الحي لا تصلح لمثل هذا المكان لعدم قدرتها علي حل مشاكل المواطنين. أما سعاد عبد العليم مدرسة فتقول أن هناك شوارع رئيسية في العجمي لا تصلح للمرور فيها ومنها شارع عين شمس الرئيسي بمنطقة البيطاش عبارة عن خليط من الصرف الصحي والقمامة داخل حفر تهدد السيارات والمارة بالخطر ويضيف عبد الجواد عبد الغني الطنجاوي أن تراكم مشاكل العجمي منذ سنين وجمود المسئولين عن الحل جعل المعاناة تتضاعف أمام الأهالي الذين يسعي الكثير منهم لترك وحداتهم السكنية وأدي إلي ركود في سوق العقارات بالعجمي ويضيف عبد الجواد عبد الغني الموجه بوزارة التربية والتعليم إن منطقة العجمي كانت حتي قريب منطقة جذب سكاني إلا أن الاهمال المتعاقب من المسئولين توقفت معها أعمال التنمية التي أصبحت حبرا علي ورق.. أما المهندس فؤاد إسكندر فيقول هناك مشاكل خطيرة تتعرض لها منطقة العجمي وهي العيوب الواضحة في محطات الصرف الصحي رغم تصريحات المسئولين بأنه تم انفاق أكثر من مليار جنيه علي مشروعات الصرف بالمنطقة الأمر الذي جعل مساكن الجي كاب تحاصر بالصرف الصحي وتفرض حصارا علي السكان داخل وحداتهم السكنية وأدت عيوب الصرف الصحي إلي إغلاق وحدات مساكن طلعت مصطفي بالمجاري الأمر الذي جعل السكان يلجأون إلي قطع الطريق الرئيسي بين إسكندرية ومطروح وتتساءل سهير علي محمود ربة منزل أين ذهب مسئولو حي العجمي الذين اختفوا من الشوارع تماما ولماذا لم يتم متابعة رفع القمامة التي تتراكم بشكل مخيف في معظم شوارع العجمي وتتكاثر معها الحيوانات الضالة والحشرات الطائرة والزاحفة في دعوة صريحة لانتشار الأمراض والأوبئة. أما فرج محمود علي تاجر فيؤكد حالة الفوضي التي انتشرت بين السائقين في مدخل الهانوفيل ومدخل البيطاش في غياب كامل للأمن وحتي حملات شرطة المرافق توقفت وعادت معها فوضي إشغالات الطريق كما كانت من قبل تخرج لسانها للحملات السابقة ويتجه معها العشرات من المواطنين أمام مقر محافظ الأسكندرية بينهم الأطفال يطالبون بشكل حضاري بإقالة رئيس حي العجمي من أجل الوصول إلي شوارع نظيفة بدون قمامة وصرف صحي وفوضي في المرور وإشغالات الطريق.