البيطاش والهانوفيل من المناطق التي تعيش وسط المخاطر الدائمة. فالقمامة تحاصر الأهالي والكهرباء والمياه في حالة انقطاع دائمة.. والصرف الصحي أغرق الشوارع. ويضطر السكان إلي وضع سقالات للمرور علي جانبي الطرق. أما الأمر الأخطر فيتمثل في كابلات الكهرباء العارية التي تهدد بحصد الأرواح.. رغم شكاوي الأهالي إلا أن المسئولين بحي العجمي لا يهتمون إلا بالشوارع الرئيسية. "المساء" تابعت الأمر علي الطبيعة ونقلت الواقع بالكلمة والصورة. يقول محمد السيد أحمد "عامل" إن شركة النظافة لم ترفع القمامة منذ شهور ومشروع الصرف الصحي معطل والغريب أن مسئولي الصرف الصحي يرفضون اصلاحه ويتهمون الأهالي بالقاء الطوب داخل البلوعات والنتيجة ان الشوارع غارقة في مياه الصرف بصورة دائمة خاصة شارع ابن نصر.. والأمر الأكثر خطورة حدوث ماس كهربائي في كبائن الكهرباء الملقاة علي الأرض مما يعرض الأهالي إلي خطر كبير. تشاركه الرأي نورا عبد العزيز من سكان الهانوفيل.. أوضحت أنه يتردد أن شبكة الصرف الصحي اقيمت بصورة خاطئة وان الميزانية المقررة للشبكة لم يتم انفاقها بالكامل مما أدي إلي حدوث مشاكل. أضافت اننا نعاني منذ أكثر من سنة ونصف السنة من سوء حالة الصرف والتي جلبت لنا ولأطفالنا الأمراض مما جعلنا نفكر في ترك المنطقة. هجوم الحشرات أما نادية السيد حسن "ربة منزل" فتقول: اقيم بالمنطقة منذ سبع سنوات.. وتهاجمنا الحشرات والناموس بسبب طفح المجاري فضلا عن الروائح الكريهة التي تطاردنا ليلا ونهارا.. كما اننا نضطر إلي عبور الشارع من فوق بلوكات طوب لتفادي طفح المجاري.. وتزداد الحالة سوءا مع هطول الأمطار لنصبح محاصرين في منازلنا.. أوضحت أن هناك مشكلة مزمنة أخري تتمثل في ضعف مياه الشرب والانقطاع المستمر للكهرباء خاصة من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتي السادسة مساء. يشير فكري عبد الحميد 65 عاما من سكان البيطاش إلي أن معظم الشوارع ترابية ومليئة بالحفر والمطبات والقمامة منتشرة بصورة كبيرة خاصة بشارعي عين شمس ومسجد الرحمن. .. طالب برصف الشوارع الجانبية خاصة وأن المسئولين لا يهتمون سوي بالشوارع الرئيسية فقط.. مثل شارع البيطاش الرئيسي وطريق إسكندرية مطروح. مشكلة الكهرباء يؤكد علي المنيسي ومحمود أحمد من سكان البيطاش ان الكهرباء في حالة انقطاع مستمر ويمتد انقطاعها إلي 4 ساعات يوميا بالاضافة إلي انتشار الناموس بصورة كبيرة. أوضح أشرف السيد أن شبكة الصرف الصحي بالعجمي "خربانة" وتحتاج للتغيير وهناك محطة رفع بوسط شارع مسجد علام متروكة بلا غطاء مما أدي إلي غرق أحد الأطفال بها منذ مدة. أشار إلي أن طفح المجاري يؤدي إلي غرق المحلات والشوارع وخاصة الأدوار الأرضية وذلك بسبب سوء حالة الشوارع الترابية بالاضافة إلي وجود أسلاك كهربائية عارية تهدد أمن وسلامة المارة.