وسط مخاوف من أن تطغي أزمة البرنامج النووي الإيراني علي فعاليات مؤتمر مراجعة حظر انتشار السلاح النووي المقرر عقده في نيويورك وتسييس مناقشاته. عقدت حركة عدم الانحياز اجتماعات مكثفة في مقر الأممالمتحدة برئاسة السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة للتوصل إلي موقف موحد للحركة أمام المؤتمر. وأعلنت مصادر في نيويورك أن حركة عدم الانحياز برئاسة مصر اعتمدت ورقة العمل التي ستطرحها مصر علي مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي. وتقترح الحركة خطة عمل للقضاء علي الأسلحة النووية ضمن إطار زمني محدد يبدأ من2010 إلي2025. كما تدعو إلي عقد موتمر دولي في أقرب وقت ممكن للاتفاق علي برنامج مرحلي للقضاء التام علي الأسلحة النووية وبصفة خاصة الاتفاق علي معاهدة لإزالة الأسلحة النووية وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تنفيذا لقرار المراجعة الصادر عام1995. وتتضمن الخطة المرحلية بدء تنفيذ معاهدة التخلص من الأسلحة النووية وإنشاء نظام متكامل متعدد الأطراف للتحقق الشامل من نزع السلاح النووي, بما في ذلك فصل الرؤوس الحربية النووية من وسائل تشغيلها ووضع الرؤوس الحربية النووية في مخازن آمنة تحت إشراف دولي وإعداد قائمة جرد للترسانات النووية, بما في ذلك المواد النشطارية والرؤوس النووية. كما تتضمن ورقة العمل ضرورة الاعلان عن أن السنوات العشر المقبلة ستكون سنوات نزع السلاح النووي. وتشمل المرحلة الثالثة, التي تمتد من2020 إلي2025, التدابير الرامية لتوطيد دعائم نزع السلاح النووي من العالم والتنفيذ الكامل لمعاهدة القضاء علي جميع الأسلحة النووية. و أشار تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن مصر ومعها دول عدم الانحياز تري ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وفي غضون ذلك, كشفت مصادر في نيويورك عن أن أمريكا وروسيا ستسعيان خلال مؤتمر نيويورك المقرر عقده في3 مايو المقبل لحث الدول المشاركة علي تبني شرق أوسط محروم من تقنيات تخصيب اليورانيوم دون الإشارة إلي إسرائيل. كما ستطلب الورقة الروسية الأمريكية من الدول التي لم تنضم لمعاهدة حظر الانتشار النووي الإنضمام إليها. كما ستطلب الورقة من جميع دول المنطقة التزاما طوعيا بعدم إيجاد أو تطوير قدرات تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي كإجراء لبناء الثقة. كما تدعو إلي تنظيم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤتمر قبل نهاية العام الحالي من أجل مناقشة فكرة تحويل الشرق الأوسط إلي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بجميع أنواعها. وفي غضون ذلك, من المقرر ان يشارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر مراجعة حظر الانتشار النووي بعدما تقدم بطلب للحصول علي تأشيرة دخول الي الولاياتالمتحدة.ويبدو ان السلطات الامريكية لن تعرقل حصول الرئيس الايراني علي تأشيرة دخول الي اراضيها. ويشارك اكثر من30 وزيرا للخارجية بينهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اعمال افتتاح مؤتمر المتابعة الذي ينظم مرة كل خمس سنوات.