تعرب القيادات المسيحية في الداخل واقباط المهجر علي الفضائيات عن قلقها البالغ من أفكار التيارات الإسلامية التي انحرفت عن الاعتدال السمح للاسلام, ونحن نعترف أنها مبعث خوف وقلق للمسلمين أيضا. كما أن شركاءنا في الوطن يشعرون بالتمييز لعدم تحقيق مطالبهم وأيضا لفئات كثيرة من المجتمع. ولاشك أن اندماج المجتمع المصري واضح في التعاملات التجارية المتبادلة دون تمييز, فقد أكد الجهاز المركزي للإحصاء أن الاخوة الاقباط هم الأعلي اجتماعيا في مصر. إننا نريد أن نعبر بمصر في المرحلة الانتقالية الصعبة بالمحبة والصبر الذي عهدناه من تعاليم المسيح عليه السلام. ولنتذكر دائما موقف المسيحي المصري الذي وثق في عدل الإسلام فقصد عمر بن الخطاب ليقتص من ابن والي مصر عمرو بن العاص الذي صفعه بعد ان تفوق عليه في السباق ووسط مسجد رسول الله والصحابة امره أمير المؤمنين أن يضرب ابن الاكرمين ثم زاد عليه: اضرب رأس أبيه فبسلطانه ضربك ابنه ولكنه اكتفي, ثم أعلن الحاكم العادل العارف بمقاصد الشريعة أهم مبادئ الحريات متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ كان شعار الثورة مسلم ومسيحي أيد واحدة وسوف يستمر كذلك علي الدوام. نيللي الحفناوي اقتصاد وعلوم سياسية